"داعش" تستدعي مسلحيها من دير الزور والحسكة للدفاع عن الرقة

الأربعاء ٢٤ يونيو ٢٠١٥ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

تحشد جماعة "داعش" مسلحيها لتقوية خطوط الدفاع عن الرقة، معقلها الرئيس في شمال سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري المعارض.

وكانت القوات الكردية قد قالت إنها كبدت "داعش" خسائر كبيرة كان آخرها طرد مسلحيها من قاعدة اللواء 93 الجوية المهمة بعد أن ظلوا يسيطرون عليها لمدة نحو عام عقب الاستيلاء عليها من الجيش السوري. كما استعادت القوات الكردية أيضا بلدة عين عيسى القريبة من الرقة.
وتقول تقارير إن هذه القوات باتت على بعد حوالي 50 كيلومترا فقط من مدينة الرقة، عاصمة ما تسميه الجماعة "الخلافة الإسلامية".

وشرعت زوجات وأبناء مقاتلي "داعش" في مغادرة الرقة بأعداد كبيرة الثلاثاء تحسبا لوقوع هجوم محتمل، حسب المرصد السوري المعارض.
وقال المرصد (مقره في بريطانيا)، إن مسلحي "داعش" أعادوا انتشارهم لتعزيز مواقعهم لتقوية خطوط الدفاع عن المدينة.
ويصعب التحقق من دقة هذه المعلومات. غير أن "داعش" تقول إنها تتلقى معلوماتها من شبكة من المتعاونين معها في أنحاء سوريا.
ونقل موقع "بي بي سي" عن مصادر في المعارضة المسلحة قولها إن الجماعة "تعزز خطوطها الدفاعية عبر نقل مسلحيها من دير الزور والحسكة إلى الرقة".

من جانبها اعتبرت الولايات المتحدة على لسان جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، تقدم القوات الكردية "نموذجا" للتنسيق بين قوات التحالف الدولي بقيادتها غير أن "داعش" أنكرت أن تكون ضربات التحالف قد أعاقت تقدمها.
ويقول محللون إن سيطرة القوات الكردية على عين عيسى لا تعني بالضرورة أن الخطوة التالية بالنسبة لهذه القوات وحلفائها ستكون الزحف إلى الرقة.
غير أن هذا التقدم أدى، فيما يبدو، إلى زعزعة استقرار بعض أنصار "داعش" في الرقة.
من جهة اخرى دعت "داعش" الارهابية في كلمة مسجلة للمتحدث باسمها "أبو محمد العدناني"، دعا أنصارها إلى تصعيد الهجمات في سوريا والعراق وليبيا خلال شهر الصوم "على المسيحيين والشيعة والسنة الذين يقاتلون ضمن التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة ضده.
ووصف العدناني أوباما بـ" الفاشل". وتوعد بأن المستقبل سوف يشهد "نكسات ونكسات ومفاجآت اثر مفاجآت" للرئيس الأمريكي والتحالف الدولي.
وزعم أن العشائر السنية تنضم لداعش "بعد أن فشلت الحكومة العراقية والولايات المتحدة في ضمها للعملية السياسية".