بالفيديو، ما سرّ ازدواجية ايصال مساعدات لبلدات سورية، ومن يقف خلفها؟

الأربعاء ٢٤ يونيو ٢٠١٥ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

نبل والزهراء (العالم) 2015/6/24- اتهم حسن عمورة رئيس جامعة المصطفى في نبل والزهراء، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من الهلال الاحمر أو الصليب الاحمر بايصال المساعدات الانسانية لجميع النقاط المحاصرة في سوريا او اي بقعة في العالم، لكنها لا تحرك ساكناً ازاء بلدتي نبل والزهراء او في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل المجموعات المسلحة.

وقال عمورة في حديث مع قناة العالم الاخبارية في برنامج بانوراما مساء الثلاثاء: عندما تحاصر اي بقعة في العالم فان جميع وكالات الانباء الدولية تقدم لها الدعم الاعلامي من اجل رفع الحصار عنها او الدعوة لايصال المساعدات الانسانية لها، لكن عندما يرتبط الحصار ببلدتي نبّل والزهراء في مدينة حلب والفوعة كفريا في مدينة ادلب فان الامر يختلف حيث نرى ان هناك ازدواجية في المعايير.

ووصف عمورة، الحصار المطبق على تلك البلدات كحصار الكيان الاسرائيلي على قطاع غزة، مشيراً الى ان حصار البلدات السورية هذه، المسؤول عنه وبشكل اساسي هي بعض الدول وخاصة تركيا وحلفاؤها، ومن ورائها المجموعات المسلحة التي تحاصر بلدتي نبل والزهراء والفوعة وكفريا.

واعتبر الاستاذ الاكاديمي، ان المجموعات المسلحة التي تقوم بمحاصرة تلك البلدات، هي أداة بيد هذه الدول ولاسيما تركيا، داعياً المؤسسات الانسانية في العالم وخصوصاً المتواجدة في سوريا ان تقف موقفاً انسانياً سليماً، متسائلاً، لماذا هذا التعدد في الوجوه؟، لماذا بعض الاماكن التي يسيطر عليها المسلحون او اي جهة اخرى تحاصر، تدخل لها المعونات الانسانية وكل شيء آخر، فيما بعض الاماكن تقف تلك المؤسسات الانسانية صامتة امام ما يجري من كارثة انسانية ولا تتدخل في هذا الموضوع.

اطفال نبل والزهراء والفوعة وكفريا يصارعون الهاون والجوع

وشدد عمورة، على ان هناك اموراً تجري خلف الكواليس لا نعرفها، ونشك في تبعية تلك الدول الى الولايات المتحدة الاميركية، مؤكداً ان الاهالي صامدون وسيبقون صامدون في المفاهيم التي يحملونها في المواجهة ولن تثنيهم اي من هذه الحركات.

هذا وتتعرض بلدات نبل والزهراء والفوعة وكفريا (اللتان تسكنهما اقلية من اتباع اهل البيت "عليهم السلام") باستمرار على خلفية تمسكها بالدولة السورية إلى قصف بصواريخ هاونات محلية الصنع وغير قابلة للتوجيه وتسقط عشوائيا على البيوت والمباني وتتسبب بضحايا في صفوف المدنيين والنساء والأطفال، اضافة الى حصارهما من جميع الجهات، حيث تعاني الدولة السورية صعوبة بالغة في ايصال المساعدات الانسانية اليهما.

يشار الى ان رئيس لجنة التحقيق البرازيلي باولو بينييرو قدم تقريراً امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف اقر فيه: ان المجموعات المسلحة في سوريا وتنظيم داعش الارهابي يفرضون حصارا على عدد من المدن والبلدات تترتب عليه نتائج كارثية، مضيفا أن الحصار والمنع المتواصل من الحصول على المساعدات الانسانية نجم عنهما سوء تغذية ومجاعة.

واشار بينييرو الى الحصار الذي تفرضه المجموعات المسلحة على مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، علما أن المدينتين تخلوان من أي قواعد أو أهداف عسكرية ومرّ على حصارهما أكثر من ثلاث سنوات.

كما أشار بينيرو إلى حصار بلدتي الفوعا وكفريا في ريف ادلب الشمالي من قبل ما يسمى جيش الفتح المكون أساسا من جبهة النصرة الارهابية والمدعوم من تركيا وقطر والسعودية بشكل خانق لهاتين البلدتين منذ اكثر من ثلاثة اشهر وتبلغ معاناتهما الإنسانية أشدها مع الشح في جميع مقومات الحياة والغذاء والطبابة وانقطاع الكهرباء والماء، اضافة الى القصف العشوائي للمناطق التي يسكنها مدنيون.

وقال المحققون الأمميون ان المعاناة الناتجة عن الحصار امر يفوق التصور والبعض ومن بينهم اطفال ماتوا من الجوع والجفاف.
6/23- 11:30- TOK