هل تمكن أبو عزرائيل من إسقاط صورة توحش "داعش"؟

الأربعاء ٢٤ يونيو ٢٠١٥ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

يلقبونه أبو عزرائيل والبعض الآخر "إلا طحين" وآخرون "رامبو العراق". مرعب "داعش" وبطل معارك تكريت وصلاح الدين والأنبار بات رمزا يتطلع إليه كل عراقي حريص على استعادة وحدة بلده وتطهيرها من التكفيريين وظاهرة إعلامية مؤثرة في مواجهة إعلام التوحش والتخويف الذي يمارسه "داعش". أبو عزرائيل لم يعد محط اهتمام الإعلام العراقي والعربي بل تمكن من تجاوز الحدود وبات ظاهرة تتداولها الصحافة الأجنبية بإهتمام كثير.

*إعتاد الظهور حاملا سلاحه مفتخرا بانتمائه مواليا لأهل البيت عليهم السلام متوعدا "داعش" بالطحن. بالجسد الضخم والرأس الحليق واللحية الكثيفة باتت صورة أبو عزرائيل تمثل البطولة والفداء يصفه العراقيون بالبطل الوطني الذي يتطلعون إليه للخلاص من الجماعات التكفيرية. يوصف بأنه بطل الحشد الشعبي ومعركة تكريت التي لقن فيها عناصر "داعش" الإرهابي درسا قاسيا حيث ذاع صيته بعد نشر مقاطع فيديو له متجولا بدراجة في شوارع تكريت وهو يسخر من داعش.

"إلا طحين عبارة يكثر ابو عزرائيل تردادها وهي موجهة لـ"الدواعش" و تعني أنه سيحولهم الى طحين". و قد حققت عبارة "إلا طحين" إلى ما يشبه علامة مسجلة باسمه تتردد في مواقع التواصل وعلى ألسنة العراقيين وغير العراقيين من الأجانب.

ـ فهل تظهير صورة أبو عزرائيل بهذا الشكل تخدم الحملة الإعلامية المضادة بوجه محاولات داعش تظهير صورة التوحش والتخويف عن التنظيم الإرهابي؟

ـ إلى أي مدى صورة ابوعزرائيل الإعلامية تفيد المعركة ضد الإرهاب في العراق؟

ـ وكيف سينعكس ذلك على الإرهابيين؟


*لم تنحصر صورة أبو عزرائيل ذلك المقاتل في الحشد الشعبي ضد "داعش" الإرهابي في العراق داخل البلد و في مناطق القتال بل تعدتها لتصبح محور اهتمام إعلامي ولا سيما في الغرب حيث حظيت ظاهرة أبو عزرائيل بتغطية إعلامية على مستويات عدة. أبو عزرائيل أيقونة الحشد الشعبي للرد على داعش الإرهابي كما يصفه العراقيون تصدر الكثير من عناوين وسائل الإعلام الأجنبية التي أسهبت في الحديث عمن سمته رامبو العراق الذي قهر داعش في العراق دون أن تغفل أهمية صورته الإعلامية في الرد على الحرب الإعلامية التي يشنها داعش عبر إبراز التنظيم الإرهابي توحشه لتخويف أعدائه.

ـ فلماذا يهتم الإعلام الغربي بظاهرة أبو عزرائيل؟

الضیف:
أمین ناصر ـ کاتب صحفي عراقي

كلمات دليلية :