عريقات: ليس هناك أمل بنجاح اية مبادرة امام التعنت الاسرائيلي

الأربعاء ٠١ يوليو ٢٠١٥ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2015/7/1- اكد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اكد لنا ان حل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية على اراضي 67، هو مفتاح الامان والسلام والاستقرار في المنطقة.

وقال عريقات في حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية اجراه معه الزميل فارس الصرفندي: ان "الوزير فابيوس خلال اجتماعه معنا لم يأت بمبادرة فرنسية بل بافكار اهمها عقد مؤتمر دولي تشارك فيه العديد من الدول" مؤكداً، ان "فابيوس قال لنا بالحرف الواحد، ان كثيراً من الدول تطلب منا ان نركز على قضايا متفجرة اخرى في المنطقة، ولكن فرنسا تقول ان مفتاح تفكيك الازمات في المنطقة يبدأ بحل القضية الفلسطينية".

وشدد كبير المفاوضين الفلسطينيين على ان الفلسطينيين يريدون ان يكون قرار اقامة دولتين على حدود 67 والقدس عاصمة فلسطين وحل قضية اللاجئين والافراج عن الاسرى، مستنداً الى القوانين والشرعية الدولية، اضافة الى اقامة مؤتمر دولي من شأنه ان يطلق مفاوضات تستمر لعام لحل كل قضايا الوضع النهائي، وان يكون هناك عامين للتنفيذ برقابة طرف ثالث.

وقال عريقات: "ان نتنياهو رفض الخطوة الفرنسية، واعتبر مجرد تفكير فرنسا بهذا الامر، بانها افكار هدامة وضد الامن الاسرائيلي، لان نتنياهو لا يسعى الى خيار الدولتين او دولة واحدة"، مؤكداً ان نتنياهو لديه استراتيجية متكاملة تقوم على مبدأ دولة بنظامين، والمقصود منها هو ان "دولة اسرائيل، داخلها سيكون فيها اقلية عربية لهم الحق في عباداتهم وتعليمهم وزواجهم والخ.." ولكن يحرم عليهم اي من مظاهر السيادة، يعني هو يريد سلطة فلسطينية دون سلطة، بعد ان فرغها من امكانياتها، لافتاً الى ان الركيزة الثانية من استراتيجية نتنياهو هو انه يريد احتلال دون "كلفة"، بمعنى ان سلطة الاحتلال حسب القانون الدولي هي المسؤولة عن دفع رواتب المعلمين والمستشفيات والصحة وكل شيء، لكنه لا يريد دفع ذلك.

عريقات: زمن الحصانة وعدم المسائلة والمحاسبة سينتهي قريباً

واستطرد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني يقول: اما البُعد الثالث لاستراتيجية نتنياهو هو ابقاء قطاع غزة خارج اطار الفضاء الفلسطيني، مؤكداً ان كل عملية فك الارتباط التي قام بها شارون في قطاع غزة، هدفت الى ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، ادراكاً منهم ان لا دولة في قطاع غزة، ولا دولة دون قطاع غزة، مشيراً الى ان نتنياهو يلعب ويروج حالياً على انه هناك دولة في قطاع غزة.

من جانب آخر، اكد انه تم تشكيل اللجنة الوطنية العليا برئاسته مكونة من كل فصائل العمل السياسي الفلسطيني بما فيها حماس، لتقديم ملفات جرائم الكيان الاسرائيلي في المحكمة الجنائية، باعتبار ان فلسطين اصبحت عضوة رسمية في المحكمة الجنائية، مشدداً على "اننا نذهب للمحكمة الجنائية ليس للانتقام وانما لتحقيق العدالة ولضمان عدم  تكرار جرائم الكيان الاسرائيلي بحق شعبنا، نحن شعب صغير وبسيط لا يحتمل 2200 شهيد وجريح كل عامين وتدمير آلاف المنازل في قطاع غزة و500 الف دون مأوى".

واشار عريقات الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي قامت بمعاقبتنا بعد تحركنا صوب المحكمة الجنائية الدولية، بقطع اموال الشعب الفلسطيني واحتجاز الاموال المقدمة للمستشفيات والمدارس، مؤكداً ان "زمن الحصانة وعدم المسائلة والمحاسبة على جرائم الكيان الاسرائيلي سينتهي قريباً باذن الله".

وحول المصالحة الفلسطينية، شدد عريقات على ان الوحدة الوطنية هي الاساس "كي نكون بمسار متوازن مع جهودنا واستراتيجيتنا الدولية لابد من تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة للمحافظة على المكاسب، لانهم يواجهون محتلاً واحداً".

الحوار سوف يبث غدا الخميس ضمن حلقة من حوار خاص.

7/1- TOK