يوم القدس.. يوم للأحرار والمستضعفين

يوم القدس.. يوم للأحرار والمستضعفين
السبت ٠٤ يوليو ٢٠١٥ - ٠٩:٢٠ بتوقيت غرينتش

يمر يوم القدس العالمي هذا العام والقدس المحتلة تعيش أسوأ أيامها بفعل الجرائم الصهيونية التي تستهدف المدينة المقدسة سواء أكان من حيث التهويد المستمر للمدينة أو مواصلة بناء المستوطنات أو ترحيل أهلها الصامدين الصابرين أو مواصلة الحفريات تحت أساسات وبنيان المسجد الأقصى المبارك كما يأخذ هذا اليوم المقدس طابعا خاصاً لأنه يتزامن مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى والصحوة الإسلامية في المنطقة.

ذكرى إحراق القدس
تمر الذكرى الثانية والأربعين لإحراق المسجد الأقصى المبارك والمسجد الأقصى يحترق كل يوم نتيجة المخططات الصهيونية الهادفة لإزالته من الوجود وهنا لا بد أن لا ننسى إن المسجد الأقصى تعرض لمؤامرات كبيرة ولازال لكنه ظل شامخا تحميه عناية الله ودماء المرابطين الذين يرابطون في ساحاته.
قائمة بإبعاد 384 مقدسيا
فمؤخرا أعد الاحتلال قائمة تضم 384 مواطنا مقدسيا من الناشطين والسياسيين والشخصيات الاعتبارية والوطنية في القدس لإبعادهم عن القدس، في مخطط صهيوني واضح لإفراغ القدس من الشخصيات والقيادات التي تدافع عن المدينة وتكشف مخططات الاحتلال التهويدية وتعمل على احباطها.
ومن الواضح أن الاحتلال يهدف أيضاً لزرع الخوف والرعب في نفس كل من يحاول الدفاع عن المدينة، عوضاً عن كون تلك الخطوة خرق فاضح للحقوق والحريات من قبل من يدعي الديمقراطية وذلك يدلل على مدى عمق عنصرية الاحتلال تجاه السكان العرب والمسلمين في القدس».
علاوة على الضغوط التي تقع على الكثير من أهل مدينة القدس المحتلّة، وعلى كثير من الأهالي في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م، فهناك البعض ممن هو ممنوع اليوم من دخول المسجد الأقصى، وهناك البعض ممن هو ممنوع من دخول كامل مدينة القدس، وهناك البعض ممن هو ممنوع من السفر خارج البلاد، وهناك ممن تطارده المحاكم الإسرائيلية.
المستوطنات في القدس
المتتبع لحركة بناء المستوطنات الصهيونية التي ازدادت وتيرتها في الأعوام الماضية يكتشف أن نسبة المستوطنات في مدينة القدس في تزايد وتيرة ارتفاع مستمرة فقد كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن نسبة المستوطنين في الضفة ارتفعت مع نهاية العام 2010 بمقدار 1.4% مقارنة بنهاية العام 2009. وأوضح أن عدد المستوطنات في الضفة الغربية في نهاية العام 2010 بلغ 144 مستوطنة، حيث كان أكثرها في محافظة القدس بواقع 26 مستوطنة، منها 16 مستوطنة تم ضمها إلى إسرائيل، ثم محافظة رام الله والبيرة حيث يوجد فيها 24 مستعمرة.
وذكر التقرير، «إن معظم المستوطنين يتمركزون في محافظة القدس حيث بلغت نسبتهم حوالي 51% من مجموع المستوطنين في الضفة الغربية بواقع 262,493 مستوطن، منهم 196,178 مستوطن في منطقة القدس»، ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967، ويلي ذلك عدد المستوطنين في محافظة رام الله والبيرة بواقع 96,364 مستوطن، و56,202 مستوطن في محافظة بيت لحم، و33,159 مستوطن في محافظة سلفيت، أما أقل المحافظات من حيث عدد المستوطنين فهي محافظة طوباس بواقع 1,452 مستوطن.
ملاحقة مستمرة للمقدسيين والتجار
ولا يخفى على أحد الوضع الراهن في المدينة المقدسة بأنه (على حافة الانفجار)، بسبب تكثيف قوات الاحتلال من حملات الملاحقة اليومية للمواطنين والتجار المقدسيين؛ من خلال حملات الدهم الضريبي وتحرير المخالفات للمركبات الخاصة والعامة بالجملة، في الوقت الذي تواصل فيه التضييق على حركة انتقال المواطنين فيما تفرض قيوداً على حرية العبادة، وهو ما ينطوي على (انتهاك خطير) لحق الإنسان في أداء شعائره الدينية وتصعيد حملات الهدم والاستيلاء، ضد المنازل.
الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى
فقد لوحظ مؤخرا اقتحام جماعات يهودية متطرفة لساحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال فالمئات من المستوطنين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بجولات مشبوهة وحاولوا أداء شعائر توراتية وتلمودية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى تحت حراسة مكثفة من شرطة الاحتلال لحماية مجموعات صغيرة ومتتالية من اليهود المستوطنين يتراوح عدد كل منها بين الـ 15 والـ 30 فرداً من باب المغاربة- الذي صادرت مفاتيحه منذ احتلالها لشرقي القدس حيث تتجول هذه الجماعات في المسجد وسط حراسات مشددة، في الوقت الذي تواصل فيه شرطة الاحتلال المرافقة للمستوطنين تهديد المصلين والمرابطين في الأقصى بالملاحقة والاعتقال والإبعاد عن المسجد المبارك.
الحفريات تهدد المسجد الأقصى
الحفريات الجديدة التي كشف عنها مؤخرا ليس الأولى التي تقوم بها قوات الاحتلال تحت المسجد الأقصى فهناك شبكة من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى ومحيطه القريب فعلى مدار سنوات طويلة قام الاحتلال الإسرائيلي بحفر أنفاق تحت كل من المسجد الأقصى والقدس القديمة، وحي سلوان، ومن الواضح أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى اليوم إلى ربط هذه الأنفاق بعضها ببعض، بحيث تصبح شبكة واحدة تتواصل فيما بينها تحت المسجد الأقصى وتحت القدس القديمة وتحت حي سلوان، حيث بدء يلاحظ مؤخرا تصدعات هي عبارة عن ظاهرة باتت تصيب البيوت في القدس القديمة، والبيوت في حي سلوان، وبعض جوانب من مباني المسجد الأقصى، حتى أنّ بعض البيوت قد انهارت في القدس القديمة وهناك عشرات البيوت التي أصابها التصدع في نفس القدس القديمة وبات أهل القدس يعيشون في خطر دائم بهذه البيوت.
الصحوة الإسلامية
إن أهل القدس يعيشون على أمل ان تمتد الصحوة الإسلامية المباركة التي تعم المنطقة العربية لتصل لساحات المسجد الأقصى وترفع رايات الإسلام فوق أسوار القدس وتحرره من دنس اليهود المحتلين وما ذلك على الله ببعيد.
*صالح المصري- الوفاق الايرانية

كلمات دليلية :