أميركا تتجسس على صحافة ألمانيا وقادة أمنها

أميركا تتجسس على صحافة ألمانيا وقادة أمنها
السبت ٠٤ يوليو ٢٠١٥ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

أثار تحقيق قام به البرلمان الألماني أسئلة حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لم تتجسس على الصحافيين الألمان فحسب، بل وتدخلت أيضا في ممارسات حرية الصحافة، بحجة الأمن القومي الأميركي.

وافاد موقع الـ"سي ان ان " ان غنتر هيس، منسق الاستخبارات الألمانية، ادلى بشهادته أمام لجنة التحقيق البرلمانية التابعة للبرلمان الألماني، "بونديستاغ." وتعلق الأمر بكل من أنشطة التجسس التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأميركية على ألمانيا، وكذلك بمعرفة أو حتى بدور الاستخبارات الألمانية في تلك الأنشطة.

ليس تجسس وكالة الأمن القومي الاميركية على مسؤولين ألمان بالأمر الجديد، فقط كتبت مجلة "دير شبيغل" الألمانية سنة 2013 عن تجسس الوكالة الأميركية على المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. وكان مصدر تلك المعلومات حينها هو تسريبات الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأميركي، إدوارد سنودن .

نُشرت هذا الأسبوع أخبار تقول إن الوكالة لم تقم فقط بالتنصت على المستشارة ميركل، ولكن هددت - لحد ما -أيضا حرية الصحافة الألمانية، بالتجسس على مجلة "دير شبيغل".

وعلمت CNN في منتصف سنة 2011 أن مدير مكتب CIA ببرلين قد التقى بهيس ومساعده، غويدو مولر. وحضهما على اتخاذ إجراءات بحق هانز جوزيف فولبك، الذي كان آنذاك يعمل نائبا لهيس، وقد اتهمه المسؤول الأمني الأميركي بأنه يسرب معلومات سرية لصحفيين.

أُنزل فولبك بعدها بفترة قصيرة إلى قسم الأرشيف، ورأى الناس هذه الخطوة على أنها عقاب له جراء تعاونه مع صحافيين.

قد يتفهم البعض تجسس الوكالة الأميركية على بعض الصحفيين الألمان، ولكن ما يثير الاستغراب هو قيامها بإبلاغ الحكومة الألمانية عن تعاون بعض المسؤولين مع الصحافة.

من جانبها، نددت مجلة "دير شبيغل" الجمعة بهذه التطورات قائلة: "بدأ يتضح أكثر فأكثر أن ممثلي الحكومة الألمانية في أفضل سيناريو صرفوا نظرهم عن خرق الأميركيين للقانون، وفي أسوأ سيناريو قاموا بدعمهم."