انتصار آخر للجيش السوري وحلفائه في الزبداني بريف العاصمة دمشق أحد أهم معاقل تهريب السلاح والمسلحين إلى الداخل السوري والعقدة التي تشكل خطراً استراتيجياً على عدة محاور.
انتصار يثبت حقائق ومعادلات جديدة على أرض المعركة سيكون لها تداعياتها الإيجابية على الوضع العام بمجمله وعلى تأمين الخاصرة الغربية للبلاد بشكل خاص.
وفي التفاصيل تمكنت القوات السورية بمؤازة المقاومة اللبنانية من اقتحام البلدة والدخول إلى أحيائها من جهتي الشرق والغرب.
وذكر مصدر امني سوري، ان جبهة الزبداني شهدت تقدما ونجاحات، مشيرا الى ان الجيش بدأ الدخول الى اطراف المدينة.
وأحكم الجيش سيطرته على حي الجمعيات غربي الزبداني وحي السلطانة شرقها، موقعا عشرات الارهابيين قتلى ومصابين من حركة احرار الشام وجبهة النصرة.
واعترف ما يسمى بالمرصد السوري المعارض التابع لبريطانيا بمقتل 11 عنصرا من المسلحين خلال الساعات الـ24 الاخيرة فقط.
الزبداني التي تعتبر آخر معاقل المجموعات المسلحة في المنطقة الحدودية مع لبنان تكمن أهميتها الاستراتيجية من وقوعها على مسافة نحو 20 كيلومترا من دمشق.
تحرير الزبداني معركة تأمين الخاصرة الغربية لسوريا
وهي التي تشكل امتدادا لسلسلة مرتفعات القلمون وتشرف أيضا على الطريق الدولية بين دمشق وبيروت وتعتبر استراتيجية لناحية الدعم اللوجستي الذي تقدمه سوريا للمقاومة اللبنانية في صراعها مع الكيان الاسرائيلي.
ونظراً إلى وقوع الزبداني على مسافة 8 كيلمترات من الحدود اللبنانية فإن المجموعات المسلحة بذلت جهدها للسيطرة عليها في وقت مبكر من الازمة السورية، وتمكنت من ذلك في أواخر العام 2013.
ولا تنحصر تداعيات استعادة الزبداني على تأمين الحدود السورية مع لبنان وإغلاق معابر تسلل المسلحين إلى العمق السوري بل تتعداها إلى تحرير المناطق الأخرى المحيطة بالعاصمة دمشق خصوصا الغوطة الشرقية من قبضة المجموعات المسلحة وتهديداتها لدمشق بالقذائف والصواريخ.
انتصارات الزبداني تأتي ايضا عقب تمكن الجيش السوري من صد هجوم على مدينة درعا جنوبي البلاد وإيقاعه خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين.
19:30- 7/5- TOK