ويواصل الجيش السوري والمقاومة داخل مدينة الزبداني الاستراتيجية القريبة من الحدود السورية اللبنانية محققين خرقاً من ثلاث جهات.. يقابل ذلك محاولات مستمرة من المسلحين لصد الهجوم، متخذين من المحور الشرقي منطلقاً لهم.
الجيش والمقاومة اتخذوا من ثلاث خواصر في الزبداني قواعد للانطلاق نحو وسط المدينة، تزامناً مع اشتباكات عنيفة وغزارة نارية على مواقع المسلحين ونقاط تحركهم، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين بعضهم من جنسيات أجنبية وتدمير العشرات من اسطوانات الغاز المتفجرة ومواد أولية لتصنيع العبوات الناسفة.
كما تم استهداف عناصر للمسلحين بما فيها من عناصر وآليات شمال غرب المدينة وفي جرود بلودان.
وفي حديث لمراسلتنا أوضح أحد القادة المرابطين على ذلك المحور أنه و من خلال التنصت والرصد تم التقاط مكالمات يطالب المسلحون فيها بالاستغاثة والتسليم لأنفسهم، مشيراً إلى وجود عدد كبير من عناصر جبهة النصرة وجيش الفتح حيث قام الكثير منهم بالهروب باتجاه مضايا.. كما أوضح أنه تم عزل سهل مضايا عن الزبداني لمنع المسلحين من الهروب.
والزبداني تتآكل من أطرافها.. فرغم الضربات الموجعة التي تلقتها المجموعات المسلحة غير أنها تحاول التحرك على جبهات باتت في أيدي الجيش والمقاومة بسبب انسداد الأفق لدى عناصرها وعزل المدينة عن محيطها وقطع طرق الإمداد من خلال خرق سريع من جهتين شرقية وغربية، ما تسبب بتخبط وإرباك في صفوف الجماعات المسلحة التي يلغ عدد أفرادها حوالي 1500 عنصر.
وتشكل معركة الزبداني تشكل تطوراً هاماً في المعارك مع الجماعات المسلحة بعد تقليص الخطر القلموني، الأمر الذي سيترك أثره على معارك الغوطتين الشرقية والغربية.
07.08 FA