العالم الاسلامي يستعد لمسيرات مليونية بيوم القدس العالمي

العالم الاسلامي يستعد لمسيرات مليونية بيوم القدس العالمي
الخميس ٠٩ يوليو ٢٠١٥ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

أكملت الجمهورية الاسلامية والعالم الاسلامي استعداداتهم غدا الجمعة لإحياء يوم القدس العالمي بمسيرات وفعاليات متنوعة تؤكد مركزية القضية.

ويستعد أبناء الشعب الايراني المسلم لتسجيل ملحمة تاريخية جديدة ، عبر مشاركة ملحمية مليونية في المسيرات الكبرى التي ستنطلق صباح يوم غد الجمعة ، في شتي أرجاء الجمهورية الاسلامية الايرانية بمناسبة "يوم القدس العالمي" الذي دعا لاحيائه الامام الخميني الراحل ، لاعلان تضامنه مع الشعب الفلسطيني المسلم وسخطه من نظام السلطة والاستكبار الاميركي والصهيونية العالمية وتواطؤ الرجعية العربية .

واعلن مجلس تنسيق الاعلام الاسلامي في بيان علي اعتاب حلول الذكري السنوية الـ 37 لاعلان مؤسس النظام الاسلامي في ايران و مفجر الثورة الاسلامية في العالم المرجع الديني والمصلح الاسلامي الكبير الامام الخميني طاب ثراه آخر جمعة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس داعيا الشعب الايراني المؤمن المقاوم الي المشاركة في هذه المراسم كما شارك في الاعوام الماضية.

واعتبر البيان مشاركة الشعب الايراني في مسيرات يوم القدس العالمي لاعلان سخطه وغضبه من الاستكبار العالمي وكيان الارهاب الصهيوني بقبضاته الفولاذية و قلبه النابض بالايمان وخطواته الثابتة في صفوف متراصة موحدة وهو يهتف «الموت لأميركا» و «الموت لاسرائيل» .

كما أكد البيان أن طهران وأكثر من 770 مدينة في جمهورية ايران الاسلامية ستشهد مسيرات يوم القدس العالمي يوم غد الجمعة 10 تموز لاعلان الشعب الايراني المسلم تضامنه مع الشعب الفلسطيني المظلوم و دعمه في نضاله العادل .

كما توافد آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى عشية يوم القدس العالمي في الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك.

وشهدت الطرق المؤدية الى الحرم القدسي اختناقات وحشودا كبيرة من الزاحفين، وأعلنت الأوقاف الاسلامية حالة الاستنفار في طواقمها المختلفة واللجان العاملة ومنها اللجان الصحية والطبية ولجان الإسعاف الأولي، والمجموعات الكشفية ولجان النظام واللجان التطوعية المختلفة، نظرا لتدفق الآلاف من المواطنين على الأقصى.

سلطات الاحتلال سارعت الى فرض قيود استثنائية على دخول المصلين الى الاقصى وعلى الآتين من الضفة الغربية للمشاركة بالمناسبة، فمنعت الرجال دون الثلاثين، واغلقت الطرق في محيط الحرم.

وفي غزة، تتواصل الاستعدادات في لاحياء يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني قدس سره في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك. حيث رفعت يافطات تدعو لاحياء هذا اليوم بعنوان" صرخة المستضعفين". فيما دعت فصائل المقاومة الدول الاسلامية لتحمل مسؤولياتها تجاه قضية القدس وفلسطين.

وبالمناسبة، واصلت لجنة امداد الامام الخميني قدس سره تقديم طرود غذائية للمنكوبين الفلسطينيين الذين دمرت منازلهم خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.

وبالمناسبة ايضا عبر الفلسطينيون عن شكرهم لجمهورية ايران الاسلامية لدعمها الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان وعلى مساعداتها الانسانية. وثمن الغزاويون الجهود الايرانية ، شاكرين الشعب الايراني على اهتمامه بالقضية الفلسطينية وخصوصا اوضاع اهالي القطاع المحاصر.

وفي مصر أكد علماء دين وسياسيون أهمية احياء يوم القدس العالمي للتأكيد على الوحدة بين شعوب العالم الاسلامي ورفض التفاوض والتسوية مع الاحتلال الاسرائيلي.

وفي لبنان، دعت كتلة المقاومة في البرلمان الى أن يكون يوم القدس العالمي مناسبة لتوحيد الجهود والامكانات لمواجهة العدو الوجودي المتمثل بالكيان الاسرائيلي .

واشارت الكتلة خلال اجتماعها الدوري الى أن تحرير القدس يبقى رهن تنامي وعي شعوب المنطقة وتنسيق ادوارها وطاقاتها، كما اعتبرت كتلة المقاومة أن الاحتلال الصهيوني يمثل مصدر الارهاب بجميع وجوهه المختلفة في المنطقة والعالم معتبرة أن الاحتلال الاسرائيلي بات يهدد شعوب المنطقة عبر ادواته من عصابات التكفير وذلك لتحريك واثارة الفتن الطائفية لاسقاط وتجزئة دول المنطقة واستنزاف القدرات.

وفي المغرب اكدت شخصيات نخبوية ضرورة احياء يوم القدس العالمي للوقوف بوجه مخططات الاحتلال الاسرائيلي الرامية الى طمس المعالم الاسلامية و تهويد مدينة القدس.

ورغم الجراح في حلب السورية، نظمت مديرية الأوقاف اجتماعا ضم أئمة المساجد في المدينة تنزالت خلال قضية القدس.

وأثنت المديرية على على دور علماء الدين في التصدي لحرب الشائعات التي تدور في مدينة حلب وشددت على توعية الناس لاعادة توجيه بوصلتهم نحو بوصلة المقاومة الاساسية وهي القدس الشريف.

وشدد المتحدثون على أهمية القضية الفلسطينية ومحوريتها في الصراع مع الكيان الإسرائيلي مؤكدين أن دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان الاحتلال ودعم صمود الشعب الفلسطييني أمام محاولات تهويد القدس يعتبر واجبا شرعيا على جميع المسلمين