أكبر موجة نزوح عالمية في سوريا وتنصل دولي من تعهدها+فيديو

الخميس ٠٩ يوليو ٢٠١٥ - ٠٩:٠٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 09/07/2015 - ليست مآسي الأطفال رقما هاما في حسابات الساسة الأقليميين والدوليين الذين أدخلوا سوريا منذ خمس سنوات في نفق الدماء الذي لم تخرج منه حتى الآن.

نصف الشعب السوري بات من اللاجئين أربعة ملايين منهم إلى خارج البلاد حيث يعيشون أوضاعا مأساوية في مخيمات اللجوء التي تشبه أن تكون مخيمات اعتقال ومن يعيش خارجها يقبع تحت خط الفقر بمراحل.

المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة والتي باتت عاجزة أمام هذا النزف المتواصل للاجئين اعتبرت أن موجة النزوح هذه تشكل اكبر مجموعة من اللاجئين جراء نزاع واحد خلال جيل، حيث شهدت الأشهر العشرة الأخيرة نزوح مليون سوري مؤكدة أن اللاجئين بحاجة الى دعم العالم، والواقع يقول إن ظروفهم مروعة ويغرقون في فقر متزايد.
    
المفوضية أشارت إلى أن القسم الاكبر من اللاجئين يقيم في تركيا ولبنان والأردن بشكل رئيسي ويأتي العراق ومصر وشمال أفريقيا في الدرجة الثانية، يليها أوروبا بما يقارب المئتين والسبعين ألف نازح فضلا عن آلاف السوريين غير المسجلين في بلدان مختلفة.

موجة النزوح مستمرة مع كل معركة تشتعل في الجغرافية السورية والمفوضية بحاجة الى حوالى خمسة مليارات ونصف المليار دولار هذه السنة فقط لمساعدتهم وهي لم تتلق سوى أقل من ربع هذا المبلغ.

دول الجوار من جهتها باتت تنوء بعبء بملايين على أراضيها وأفق الحل مسدود ما يعني انعدام الأمل برجوع النازحين في المدى المنظور إلى بلدهم لتتفاقم مشكلة البطالة والسكن والمياه والطاقة والضغط على الخدمات العامة في هذه الدول. هذا في وقت اكتفت مفوضية اللاجئين بحض المانحين على تقديم المزيد من المساعدات.

الأوضاع دفعت السوريين إلى ركوب الخطر والعبور إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بزوارق متهالكة رغم المخاطر المحدقة بحياتهم بحثا عن أمل قادهم في كثير من الأحيان إلى أعماق البحار وقد قضى عدد منهم في رحلات الموت هذه.

01:20 - 10/07 - IMH