عدن تحت وطأة العدوان السعودي وحقيقة الموقف فيها+فيديو

الخميس ١٦ يوليو ٢٠١٥ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 16/07/2015 - بعد انزالات برية وبحرية واقحام قوات متعددة الجنسيات من الدول المتحالفة مع العدوان السعودي على اليمن. سارعت الرياض الى استغلال ما حصل عبر تكبير حجم الاحداث بما يخدم مصالح عدوانها.

تقارير اشارت الى ان السعودية استقدمت مرتزقة من جنسيات مختلفة اضافة الى مجموعات تم تدريبها خارج اليمن من اجل احراز تقدم ملحوظ نوعا ما في جنوب البلاد.

وروجت لما حصل على انه سيطرة كاملة على مدينة عدن من قبل الجماعات التكفيرية والميليشيات السعودية. لكن كلام الواقع مختلف عما يروج له قادة العدوان.

فقد اشارت مصادر الى انه رغم شن الطيران السعودي اكثر من مئة وخمسين غارة على عدن في الايام الثلاثة الماضية الا ان الجيش واللجان الثورية تمكنا من السيطرة على مناطق في المدينة وتحديدا في مديرية المنصورة.

المصادر اضافت ان اكثر من مئة وخمسة وسبعين قتيلا سقطوا في صفوف الميليشيات بمديرية خور مكسر مؤكدة وجود اجانب بين القتلى منهم اماراتيون.

مراقبون يرون انه حتى في حال حصول ما يسوق له العدوان وهو ما يزال بعيدا عن الواقع بدليل مجريات الميدان. الا انه لا يمكن البناء عليه لتصوير انتصارات تتغنى بها دول العدوان وفي مقدمتهم السعودية. خاصة وان اربعة اشهر من الغارات لم تفلح حتى اليوم باحداث تغير ملفت على الارض. غير ان الرياض بدأت قبل تحقيق ذلك بالترويج لواقع جديد في اليمن. حيث زعمت بان وزراء تابعين لعبد ربه منصور هادي عادوا الى عدن عن طريق المطار حيث سيعملون على استتباب الاوضاع هناك تمهيدا لعودة هادي وباقي الوزراء.

هذا الكلام يستبعده المتابعون كون المعارك في المدينة لم تحسم بعد. كما ان اعلان الانتصار ليس ممكنا بالنسبة للقوات التي جمعتها السعودية. فصوت الرصاص ما زال يسمع في شوارع عدن وكلمة الجيش اليمني هي الاقوى.

الى جانب ذلك يقول المتابعون ان هادي فقد الكثير من رصيده لدى اليمنيين وحتى لدى الراعي السعودي. حيث تشير التقارير الى ان السعوديين يبحثون عن بديل له يمكن ان يلعب دور المنقذ وان يكون مهندس انتصار سياسي مصطنع للسعودية بعد فشل الخيار العسكري.

01:30 - 17/07 - IMH