ولايتي: ايران لن تسمح بتفتيش مراكزها العسكرية

ولايتي: ايران لن تسمح بتفتيش مراكزها العسكرية
الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠١٥ - ٠١:٤٧ بتوقيت غرينتش

اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية، علي اكبر ولايتي، ان ايران لن تسمح اطلاقا بتفتيش مراكزها العسكرية او التدخل في نوع الاسلحة الدفاعية التي تريد انتاجها وامتلاكها.

 وافادت وكالة انباء "فارس" ان ولايتي دحض مزاعم الغربيين القائلة بان الحظر ارغم ايران على المجيء الى طاولة المفاوضات، وقال: انه لو كانت ضغوطهم مؤثرة لما كنا نملك اليوم حتى جهازا واحدا للطرد المركزي، في حين جرى في مجلس الامن المصادقة على ان تمتلك دولة مثل ايران 5 الاف جهاز ناشط وان تقوم بعملية التخصيب ورغم انه ليس في مستوى توقعاتنا، الا ان مجرد الاعتراف رسميا بهذا الامر من جانب مجلس الامن يعد انجازا بحد ذاته.

المفاوضات بين ايران واميركا اقتصرت على النووي

وصرح ولايتي بان المفاوضات التي جرت بين ايران واميركا كانت متعلقة حصرا بالقضية النووية وليست اي قضية اخرى كالمفاوضات التي جرت في اعوام مضت بين ايران واميركا تحت مظلة الامم المتحدة حول قضية افغانستان وطالبان او المفاوضات بين الجانبين حول قضية العراق وتحت مظلة الامم المتحدة ايضا.

واشار الى ان اميركا ابدت الرغبة مؤخرا باجراء محادثات مع ايران حول سوريا واليمن، الا ان قائد الثورة الاسلامية لم ياذن لاي من المسؤولين الايرانيين بالدخول في محادثات مع الاميركيين حول القضايا الثنائية او الاقليمية، لانهم اثبتوا بانهم لا يمكن الثقة بهم، لذا فان المحادثات مع اميركا في مثل هذه الامور لا محل لها من الاعراب.

الاتفاق لن يخفض قدرات ايران الصاروخية

وحول تصريحات المسؤولين الاميركيين الذين يدعون بان الاتفاق النووي سيخفض قدرات ايران الصاروخية، قال مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتراجع ابدا عن ثوابتها الدفاعية وستصنع اي نوع من الصواريخ التي تريدها (ما عدا القادرة على حمل رؤوس نووية) سواء بوقود سائل او جامد، او بمدى قصير او بعيد.

واكد ان ايران لن تتردد في صنع اي سلاح ما عدا السلاح النووي المحرم شرعا بفتوى قائد الثورة الاسلامية وكذلك اسلحة الدمار الشامل مثل القنابل الكيمياوية، وقال: انه ما عدا هذه الاسلحة فان ايران لن تتردد في صنع سائر الاسلحة، مثل: صواريخ "شهاب" و"سجيل" التي لم تصنع لحمل الرؤوس النووية وبناء عليه لا تشملها بنود الاتفاق.

سياسة ايران لن تتغير

واكد ولايتي ان سياسة ايران الاستراتيجية بعد الاتفاق النووي لن تتغير، وقال: ان دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للمناضلين في المنطقة حول محور المقاومة ستظل كما كانت عليه بل  ستتعزز ايضا.

وشدد على عزم ايران في دعم الحكومة والشعب العراقي في محاربة الارهاب، سواء الارهابيين المتطرفين او الارهابيين المعتدلين (حسب تعبير الاميركيين).

واضاف، انه بناء على ذلك فان ايران وفي مواجهة ظاهرة الارهاب في المنطقة والتي يضر انتشارها جميع الدول ومنها ايران وحتى الدول الغربية (التي لا تشعر بذلك)، لن تتوانى عن تقديم اي دعم ممكن لشعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن.

واشاد ولايتي بكفاءة وخبرة الفريق النووي الايراني واضاف: "ولكن في الوقت نفسه هنالك نقاط قوة وضعف في اداء الفريق وان الفريق نفسه لا يدعي بان نص الاتفاق الذي توصل اليه مثالي ومن دون اشكالية لان هذه هي طبيعة التفاوض المتسمة بالاخذ والعطاء لا ان تحقق كل ما تريده".