صالحي: سنبدأ ببناء 4 محطات نووية جديدة اثنان منها هذا العام

صالحي: سنبدأ ببناء 4 محطات نووية جديدة اثنان منها هذا العام
الأربعاء ٢٢ يوليو ٢٠١٥ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي اكبر صالحي، ان الاعمال الانشائية لبناء محطتين نوويتين من قبل روسيا في ايران ستبدأ خلال العام الجاري، مضيفا بان ايران تجري محادثات في الوقت الحاضر مع الصين لبناء محطتين نوويتين اخريين.

وقال صالحي في تصريح له، نقلته وكالة فارس الايرانية: اننا سنشهد خلال الاعوام الثالثة او الاربعة القادمة، انشطة الورشات للمحطات النووية الاربعة هذه.

واشار الى امتناع الروس فيما سبق عن التعاون في صنع الوقود النووي الايراني تحت امتياز روسيا وجهود البلاد لصنع الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة وقال: انه وفي ضوء التدابير المتخذة والواردة في النص يمكننا الان صنع وقود محطاتنا تحت امتياز روسيا وهو في حد ذاته تطور مهم جدا.

واكد ضرورة الحفاظ على احتياطيات البلاد من اليورانيوم مؤكدا بان الحاجة هي ما بين 7-8 اعوام للوصول الى كميات مطمئنة عبر الاكتشاف والتنقيب لضمان مواصلة عملية التخصيب.

وتابع مساعد رئيس الجمهورية: اننا وبغية انتاج الوقود المطمئن بحاجة الى ما لا يقل عن 7-8 اعوام لانجاز اختبارات PIF، سواء ساعدونا في ذلك ام لا، كما اننا كنا بحاجة لبناء 3 مجمعات مثل نطنز، لنشغل فيها 150 الف جهاز للطرد المركزي من الجيل IR1 فيما نحن بحاجة الى ما بين 7-8 اعوام للاستخدام المطمئن للجيل IR8  من اجهزة الطرد المركزي، وهو ما تقوله شركة "يورنكو" العاملة في مجال التخصيب منذ 50 عاما.

واضاف: انه بناء على ذلك فاننا بحاجة الى 7-8 اعوام للوصول الى الانتاج الواسع النطاق والمطمئن لجهاز الطرد المركزي المتطور IR8 ، والذي يغطي 20 الفا منه حاجة محطة بوشهر النووية لعام واحد.

واستخلص من ذلك بان فترة الاتفاق النووي البالغة 10 اعوام والتي ترافقها بعض القيود لن تؤثر كثيرا على الانشطة النووية للبلاد لان هذه الانشطة التطويرية بحاجة كما ذكر اعلاه الى فترة تقرب من 10 اعوام (7-8 اعوام).

فتح الطريق امام البلاد للاسواق الدولية للماء الثقيل

واعتبر صالحي ان المنجز الاخر من الاتفاق النووي يتعلق بـ "الماء الثقيل" الاستراتيجي في اراك، واضاف: اننا ننتج الان نحو 15 الى 16 طنا من الماء الثقيل سنويا ولنا احتياطيات كافية حتى السنوات الثلاثين القادمة.

واضاف: لقد فتحنا الطريق لبيع الماء الثقيل في الاسواق العالمية، اي اننا مهدنا الطريق في الحقيقة لبيع سلعتين استراتيجيتين حساستين ومهمتين جدا في الاسواق الدولية، احدهما الماء الثقيل والثاني اليورانيوم المخصب.

دخول البلاد الى اسواق شراء وبيع اليورانيوم

واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى القيود المفروضة على ايران حسب الاتفاق، واضاف: ان لنا الان 6-7 اطنان من اليورانيوم المخصب الذي تقرر ان نبيعه حسب الاتفاق وان نشتري بدلا عنه اليورانيوم الطبيعي.

واشار الى ان ايران محظور عليها وفق القرارات الدولية شراء اليورانيوم الطبيعي من الاسواق الدولية، وهي التي اقترحت بيع اليورانيوم المخصب الموجود لديها بعد البحث والنقاش وان تشتري بدلا عنه اليورانيوم الطبيعي، الامر الذي يضعضع تلك القرارات ويؤدي الى ايجاد شرخ فيها.

القبول الطوعي لعدم اعادة المعالجة لفترة معينة

ونوه صالحي الى ان ايران رفضت مسالة عدم اعادة المعالجة الى الابد التي طرحها الطرف الاخر وانها قبلت بفترة 15 عاما بهذا الصدد، واضاف: من المحتمل ان لا نقوم بعملية اعادة المعالجة اطلاقا، لكننا لا نتغاضى عن حقنا.. لذا فقد تقرر ان لا نقوم بهذه العملية لفترة 15 عاما، وفي الحقيقة لا يوجد لدينا خلال هذه الفترة وقود مستهلك بهذا المفهوم لنقوم باعادة معالجته.

القبول ببعض القيود لا يسبب اي مشكلة

واكد مساعد رئيس الجمهورية بان القبول ببعض القيود من جانب ايران حول انشطتها النووية لا يسبب اي مشكلة لها، مثل عدم العمل على فلز اليورانيوم وهو الذي يستلزم امتلاك البلوتونيوم او اليورانيوم المخصب بنسبة 90 بالمائة وهو ما لا تملكه ايران في الاساس.

واضاف: ان من القيود الاخرى ان لا تتجاوز كميات اليورانيوم المخصب وحجم الاحتياطيات، حجما معينا، وهو ما قبلت به ايران في ضوء القضايا المتعلقة بانشاء مجمعات الوقود ومحدودية المصادر.

رغم القيود سنبدأ ببناء 4 محطات نووية جديدة

واكد صالحي بان القيود لا توقف الانشطة النووية الايرانية، لان التخصيب سيستمر وكذلك الماء الثقيل في اراك، وقال: لقد ابرمنا اتفاقا مع الروس لانشاء محطتين ستبدأ عملياتهما الانشائية هذا العام، كما اننا نجري محادثات في الوقت الحاضر مع الصينيين لانشاء محطتين بطاقة 100 ميغاواط لكل منهما، وسنشهد خلال الاعوام الثلاثة او الاربعة القادمة انشطة الورشات لهذه المحطات الاربع في البلاد.

بعد تثبيت حق التخصيب جاء دور الطابع التجاري لانشطة البلاد النووية

واعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية عن اعتقاده بان الصناعة النووية للبلاد ستجد طريقها بعد التخصيب الى الطابع التجاري.

واوضح بانه في فترة ما كانت ايران مضطرة لتوفير حاجاتها من اجهزة الطرد المركزي والكثير من الاشياء الاخرى باثمان باهظة من اجل تثبيت حقها لكنها وبعد تثبيت هذا الحق ستلحظ في انشطتها مسالة الكلفة والفائدة ايضا.

التغلب على جنود الشيطان

واعتبر النتيجة الاجمالية للمفاوضات النووية بانها ملحوظة، والاتفاق الذي تم التوصل اليه منجزا كبيرا، واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية خاضت في الحقيقة صراعا مع جنود الشيطان لكنها قامت بما ينبغي وخرجت منتصرة وقوية من هذه المنازلة، واثبتت نفسها للعالم كدولة ذات تكنولوجيا نووية سلمية.