الأسد: تعامل الغرب مع الإرهاب لا زال متسما بالنفاق

الأسد: تعامل الغرب مع الإرهاب لا زال متسما بالنفاق
الأحد ٢٦ يوليو ٢٠١٥ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن تعامل الغرب مع ظاهرة الإرهاب مازال يتسم بالنفاق، محذراً من أن غاية الغرب هي ضبط الإرهاب بدلاً من القضاء عليه.

وفي كلمة له خلال لقائه مع رؤساء وأعضاء النقابات العمالية والصناعية فی سوریا أکد الأسد أنه وعلى الرغم من تعقيدات الوضع في سوريا "فقد زالت الغشاوة عن كثير من العقول وفضحت أكاذيب أرادوا للعالم أن يصدقها".
وأشار إلى أن تصعيد الإرهاب يعبر عن يأس داعميه من صمود الشعب السوري، وأضاف أن: كثيراً ما أكدنا قبل العدوان على سوريا وبعده أن الإرهاب لايعرف حدودا.
وفيما لفت إلى أنه "لم يكن في حسبانهم أن الإرهاب سيضرب القارة الأوروبية" أكد الأسد أن تعامل الغرب مع الإرهاب مازال يتسم بالنفاق.
ونوه إلى أن الغرب يرى مرتكبي الإرهاب في الغرب إرهابيون "وعندنا ثوار".. وأوضح أن غاية الغرب هي ضبط الإرهاب بدلاً من القضاء عليه، مشدداً على ضرورة عدم التعويل على التغيرات الغربية في النظر إلى الإرهاب كونها آنية.
وفي هذا السياق أشار إلى أن إيران قدمت الدعم لسوريا انطلاقاً من أن المعركة مع الإرهاب ليست معركة دولة.
وفي جانب آخر من كلمته قال الأسد: ما زال نهجنا التجاوب مع كل مبادرة جاءت حتى الآن لحقن الدماء. مؤكداً أن دماء السوريين هي فوق أي اعتبار وأن وقف الحرب له الأولوية.
ولفت إلى أن أي فرصة فيها احتمال لحقن الدماء إنما هي "فرصة يجب أن تلتقط بدون تردد"، وقال: نحن مع أي حوار سياسي ولو كان له أثر بسيط.
وفيما حذر من أن الرابط بين المعارضة المرتبطة بالخارج والإرهابيين "هو أن سيدهم واحد" تسائل: كيف يمكن للحوار السياسي الذي يقومون به إيقاف الإرهاب في سوريا؟!
وقال إن الإرهاب هو الأداة الحقيقية والمسار السياسي إنما هو هدف ثانوي.
وأكد الرئيس السوري دعمه المسار السياسي لحل الأزمة في سوريا، وإضاف: إذا كنا نريد حوارا سوريا سوريا فيجب أن نضرب الإرهاب أولا.. إذا تم ضرب الإرهاب فسيكون الحوار سوريا سوريا.
وفيما نوه إلى أن المسار السياسي إذا لم يصل إلى الأهداف المطلوبة فهو يحمل الحكومة السورية الفشل، حذر من أن الحديث عن دعم مبادرة الحكومة السورية فيه سوء نية ويهدف إلى تحميلها مسؤولية الفشل.
وأشار إلى أن: المبادرة الوحيدة التي يقبلون بها ويهللون لها هي تقديم الوطن لهم ولأسيادهم.. وهذا ما لن يحصلوا عليه.
وفيما أكد بالقول "نحن كدولة سورية لا نمتلك وكالة من الشعب السوري للتنازل عن حقوقه الوطنية" شدد على أن الشعب السوري هو صاحب القرار بتقديم التنازلات: ولو أراد ذلك لما صمد لأربع سنوات.
وأشار إلى أن أي طرح سياسي لا يستند في جوهره للقضاء على الإرهاب لا قيمة له، مؤكداً أن "الحل الوحيد أمامنا هو مكافحة الإرهاب."
وأكد الأسد قائلاً: نحن لم نسع للحرب ولكن عندما فرضت علينا تصدى جيشنا للإرهاب. لافتاً إلى أن الدول الداعمة للإرهابيين رفعت مستوى الدعم لهم لمواجهة صمود سوريا.
وأشار إلى أن ذلك جاء فيما: إيران الشقيقة قدمت حصراً الخبرات العسكرية لسوريا وإخوتنا في المقاومة اللبنانية.. قاتلت معنا وقدمت كل ما تستطيع.
وأوضح أنه كان للمقاومة اللبنانية دورها الهام وأداؤها الفعال "ونحن ممتنون لقوة المقاومين وشجاعتهم ومناصرتهم لنا."
وفيما أكد أن كل شبر من سوريا غال وثمين ولاتنازل عنه لفت إلى أن: تركيز الجهد والحرص على جنودنا يفرض علينا التخلي عن بعض المناطق.. فبقدر ما أن الأرض غالية فإن حياة المقاتلين أغلى، فالأرض تسترد والأرواح لا تسترد.