دمشق: منفتحون لأي تعاون عسكري لمحاربة الإرهاب

دمشق: منفتحون لأي تعاون عسكري لمحاربة الإرهاب
الأحد ٢٦ يوليو ٢٠١٥ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

أعلنت دمشق رفضها أي تحرك عسكري تركي داخل أراضيها لا يجري بالتنسيق معها، وأكدت انفتاحها لأي تعاون عسكري مع أي دولة في مكافحة الإرهاب.

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، السبت 25 يوليو/ تموز، إن سوريا لا يمكن أن تقبل بأي تحرك تركي داخل أراضيها دون تنسيق مسبق.

ونقلت صحيفة "الوطن" عن المقداد أن "سوريا لا يمكن أن تقبل بأي تحرك تركي داخل أراضيها وعليها (تركيا) أن تحترم السيادة السورية"، موضحا أن "حكومة العدالة والتنمية تذرعت خلال السنوات الماضية وحتى في الأسابيع الأخيرة بمحاربة الإرهاب للقيام باعتداءات على سوريا رغم أنها تعتبر داعما أساسيا للإرهابيين والمسلحين والقتلة التي سفكت الدم السوري".

وأعرب المقداد عن "عدم استغرابه من تحرك تركيا بهذا الشكل متذرعة باعتداءات داعش على أراضيها وهو الذي تربى بأحضان أردوغان".

من ناحية أخرى، أكد نائب وزير الخارجية السوري أن بلاده ستكون منفتحة على أي موقف يخص مكافحة الإرهاب سواء كان من السعودية أو أي دولة أخرى، موضحا أن سوريا لم تكن سببا في التباعد السياسي الحاصل حاليا ولم تتآمر على أي بلد عربي.

وكانت مصادر تركية قد كشفت لصحيفة"صحيفة الشرق الأوسط" السعودية، عن مسار جديد للغارات على تنظيم "داعش" في سوريا بعد الاتفاق الأميركي مع تركيا.

وينص الاتفاق، حسب نفس المصادر، على تلزيم الغارات على "داعش" لأنقرة على طول خط الحدود مع سوريا وفي عمق يصل إلى 20 كيلومترا، بينما تتولى واشنطن وحلفاؤها الغربيون والعرب ضرب مدينة الرقة.

فيما ذكرت وسائل إعلام تركية أن الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بالسماح للطائرات الأميركية باستخدام قاعدة أنجرليك التركية لشن هجمات على التنظيم، يتضمن إقامة منطقة حظر طيران على أجزاء من سوريا الواقعة بمحاذاة الحدود مع تركيا.

وواصلت المقاتلات التركية، السبت، قصف أهداف لتنظيم داعش في سوريا ولحزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق.

أما وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، فقد أكد استمرار العمليات العسكرية طالما استشعرت حكومته بالتهديد مشيرا إلى أن أجهزة أنقرة الأمنية منعت واعتقلت أعدادا كبيرة من المقاتلين الأجانب كانوا بصدد الانخراط في صفوف داعش في سوريا.