ظريف: لا نتفهم قلق بعض الدول من حسم الملف النووي الایراني

ظريف: لا نتفهم قلق بعض الدول من حسم الملف النووي الایراني
الأحد ٢٦ يوليو ٢٠١٥ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن ايران لديها علاقات جيدة مع شعوب المنطقة، موضحا أن جولته في المنطقة هدفها تمتين العلاقات مع دول الجوار، مشيرا الى أنه لا يتفهم اسباب قلق بعض الدول من حسم الملف النووي الایراني.

ونقل موقع "ارنا" عن ظريف قوله خلال مؤتمر صحافي عقده علی هامش زیارته للکویت ان ایران تعتقد ان هناك مصالح مشترکة لابد من الاستفادة منها لمواجهة التحدیات، وإنه اختار الکویت المحطة الأولی للاعلان عن المبادئ الثابتة للسیاسة الخارجیة لایران الحریصة علی حسن الجوار والتعاون .

وأشار إلی قناعة ایران ان المنطقة فيها مصالح مشترکة واخطار ایضا مشترکة، مشددا على ضرورة الاستفادة من المصالح المشترکة بالتعاون بین بلدان المنطقة وکذلك مواجهة الاخطار والتحدیات .

وقال ظريف ان الشيء الذی یربطنا فی المنطقة من اواصر للمحبة والود والتاریخ والثقافة المشترکة اکثر من الاشیاء التي یمکن ان تفرقنا، وإن الخطر یهدد الجمیع ولیس دولة واحدة ونحن منفتحون فی هذا المجال ونمد ایدینا لدول المنطقة ولکن لابد ان تتوفر ارادة مشتركة.

واعلن ان کل المسؤولین الایرانیین تتوفر لدیهم مثل هذه الارادة، معبرا عن قناعته التامة ان هذه الارادة متوفرة لدی المسؤولین الکویتیین، ومعربا ايضا عن امله في ان تتوفر لدی جمیع دول المنطقة.

وعن توضیحه للاتفاق النووي وعما اذا تضمن التفتیش في المواقع العسکریة الایرانیة، قال: ان المراقبة محددة بالوثائق الدولیة، وحسب اتفاق فیینا فإن جمیع الامور واضحة وتبرهن علی ان الهدف من التفتیش لا یدخل فیه الهدف العسکري وهدفه الوصول الی الاطمئنان والثقة من أن البرنامج النووي الایراني سلمي، مؤكدا عدم وجود برنامج عسکري في المجال النووي لدی ایران، وقد تم توضیح ذلك عدة مرات، مضيفا: أن ذلك يتم طرحه من قبل بعض الساسة لغرض اثارة المشاعر، مضیفا أن القادة الغربیین أکدوا استحالة المراقبة المستمرة للمواقع العسکریة.

وتابع ظريف، ان رسالة ايران لدول المنطقة هي التعاون لمواجهة التحدیات المشترکة، قائلا: إنه لا یمکن لاي دولة في هذه المنطقة ان تلغي دور دولة اخری فیها، وأنه لا يمكن لأي دولة في المنطقة ان تتوهم بأن الحل یکون بدون مشارکة جمیع الاطراف.

وقال: قمنا بهذه الزیارة للاعلان عن ضرورة التعاون، ونعتقد ان کل الدول في المنطقة هي بحاجة لرؤیة مستقبلیة جدیدة.

وعن العلاقات الاميرکیة الایرانیة والتصریحات الاميرکیة تجاه ایران، قال: ان الهدف من هذه المحادثات هو تسویة القضایا النوویة، لافتا الی ان امیرکا لها تاریخ سيء بالنسبة لایران والمنطقة وفي ممارسات منطق القوة والتهدید باستخدامها، مشيرا الى أن الولايات المتحدة لم تستفد من هذه الممارسات وأن هناك فرصة استثنائیة لتبدیل هذا الوضع.

ونفی ظريف أن یکون هناك تدخل ایراني في البحرین، وقال إن هذه الإدعاءات خاطئة تماما.

وبشأن الیمن، قال: إن ايران تريد أن تكون في اليمن وكل دول المنطقة أن تكون الحکومات قائمة علی اصوات الشعوب وعدم فرض ارادة الاجانب علیها، مشيرا الى أن ما طرحته طهران في مبادرتها ذات الـ 4 بنود، منذ الیوم الاول من الازمة الیمنیة، وهي الدعوة الی وقف اطلاق النار وایصال المساعدات الانسانیة وتبنی الحوار الوطني بین الیمنیین دون تدخل اطراف اخری، وتشکیل حکومة شاملة تضم جمیع الاطراف الیمنیة وذات علاقات طیبة تربطهم بجمیع جیرانهم.

وأضاف ظریف إن ايران تقدم كل المساعدات، معربا عن اسفه لوجود "بعض الجیران ممن لا ینظرون الی الیمن بهذه النظرة".

وبشأن عملیة وقف اطلاق النار فی الیمن والتزام الصمت من قبل الاوساط الدولیة تجاه هذا القرار، قال: إنه لا يرى وجود رد فعل مناسب حول القضیة الیمنیة کباقي القضایا الدولیة الاخری، مشددا على ضرورة ايقاف المأساة في اليمن، مشيرا الى أن هذه الحرب لن تحقق اي نتيجة، بل ستزید من الکراهیة وتأزیم الامور.

ولدى سؤاله عن استعداد ایران لتغییر سیاستها الخارجیة تجاه دول المنطقة، قال: ان الذي تحتاج الیه المنطقة لیس هو تغییر السیاسة الخارجیة الایرانیة، بل تغییر سیاسة بعض الدول التي ترید الصراع والحرب في هذه المنطقة، فإيران تنادي دائما بالتعاون مع الجمیع.

وأضاف: نحن لم ندعم حربا دامت ٨ سنوات في هذه المنطقة والتي کانت مفروضة علینا، وکنا ندعم شعوب المنطقة کما کنا ندعم الحکومات، وعندما شن صدام هجوما على الدول التي دعمته ضدنا، قنا بإدانته والتعاون مع تلك الدول واستضفنا مواطنین لها وکنا ملاذا لهم وکانوا ضیوفا علینا.

وتابع ظريف، نحن لم ندعم یوما "داعش" او القاعدة، بل کنا فی مواجة هذه التنظيمات الارهابیة وکان لنا الدور الاساسي في هذه المواجهة، مشيرا الى تقدیم ایران مساعدات للشعب العراقي ودعمه، داعیا الاعلامیین الی طرح سؤال "من هو المفترض ان یغیر سیاسته في هذه المنطقة"!