المعارض صلاح الدين دمرتاش الهدف الاول للرئيس اردوغان

المعارض صلاح الدين دمرتاش الهدف الاول للرئيس اردوغان
الجمعة ٣١ يوليو ٢٠١٥ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

منذ النجاح الذي حققه صلاح الدين دمرتاش الملقب بـ“اوباما الاكراد” في الانتخابات التشريعية التركية مؤخرا، بات هدفا تركز عليه السلطات التركية المحافظة التي تستغل الغموض في علاقات حزبه احيانا مع مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وذكر تقرير لوكالة "فرانس برس" ان دمرتاش اصبح زعيم حزب الشعب الديموقراطي في سن الـ42 المعارض الاول للرئيس السلطوي رجب طيب اردوغان ولا يتردد في استفزازه علنا ومباشرة متسائلا مثلا عن صحته العقلية.

ودمرتاش الحائز شهادة في الحقوق مشهور بمواهبه الخطابية التي يحظى بفضلها بتغطية اعلامية كبيرة امام زعماء اخرين في المعارضة اقل كاريزما. ووصفه اردوغان بازدراء بانه “كافر” و”نجم بوب”.

وفتح بحق دمرتاش تحقيق قضائي بتهمة “الاخلال بالنظام العام” و”التحريض على العنف”. وتعود الوقائع الى تشرين الاول/اكتوبر 2014 لكن التحقيق اطلق الخميس في اطار الهجوم الذي تشنه السلطات التركية على مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وكان 35 شخصا على الاقل قتلوا في الخريف في تظاهرات مدعومة من حزب الشعب الديموقراطي احتجاجا على رفض النظام التركي مساعدة اكراد سوريا المهددين بتقدم مسلحي داعش .

ويقول دمرتاش ان اردوغان مستمر في “معاقبة” حزبه للنتائج غير المتوقعة التي حققها في الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران/يونيو. وبحصوله على 13% من الاصوات و80 نائبا فان تقدمه الكبير يبرر تراجع حزب العدالة والتنمية الحاكم المحروم لاول مرة من غالبيته المطلقة منذ عام 2002.

وهي ضربة لم يتعاف منها بعد اردوغان وتبرر وحدها الاستراتيجية الحالية للنظام و”حربه على الارهاب” التي شنت في آن واحد على حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش.

واكد دمرتاش الخميس لوكالة فرانس برس ان “هذه الحرب لا ترمي الى حماية بلادنا بل حماية القصر” الجمهوري متهما الرئيس التركي بشن غارات محدودة على التنظيم المتطرف “لذر الرماد في عيون الغربيين”.

وقال ان السلطات التركية تسعى الى “زعزعة استقرار” البلاد لاستقطاب تأييد جماهيري للحزب الحاكم في حال تنظيم انتخابات مبكرة.

ولا تزال تركيا تسعى الى تشكيل حكومة ويقوم حزب العدالة والتنمية بتصريف الاعمال بانتظار التوصل الى اتفاق لايجاد تحالف حكومي. لكن المباحثات التي اطلقت مع حزب الشعب الجمهوري تتعثر وتراهن الصحافة على انتخابات جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر.

ودمرتاش المعترف به كالعدو رقم واحد يبقى رغم كل شيء في موقف دفاعي بشأن حزب العمال الكردستاني مؤكدا انه من المستحيل وضع حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش في خانة واحدة كما تفعل انقرة.