في خطوة تصعيدية تثير قلق الشركاء في الوطن والعملية السياسية..

بارزاني: لن نعيد سنجار لنينوى وسنلحقها بكردستان!

بارزاني: لن نعيد سنجار لنينوى وسنلحقها بكردستان!
الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني أنه لن يعيد قضاء سنجار موطن الايزيديين إلى محافظة نينوى وانما سيحوله إلى محافظة ويلحقه بمنطقة كردستان ليكون المحافظة الرابعة فيه.

إعلان سيثير ردود فعل متباينة بين الرفض والترحيب وسط مخاوف من تغييرات سكانية ستفرض على مناطق عراقية يتم تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، بارازاني في كلمته التي نقلتها من دهوك وكالات انباء محلية، أكد أنه سيلحق قضاء سنجار بمنطقة كردستان ليكون المحافظة الرابعة إلى جانب اربيل والسليمانية ودهوك وذلك بالتنسيق مع بغداد.

وأضاف بارزاني في كلمة له خلال احتفالية بمناسبة الذكرى الأولى لسيطرة تنظيم "داعش" على قضاء سنجار والابادة الجماعية المرتكبة ضد الايزيديين، جرت في محافظة دهوك الشمالية إن "ممارسات التنظيم تجاه النساء والفتيات الإيزيديات تثبت بأنه ليس لديه شرف وأخلاق".. مؤكدا ان "هؤلاء النساء والفتيات الإيزيديات المختطفات سيبقين رمزا لشرف الاكراد".

وأشار بارزاني إلى أنّه قد تم تحرير الكثير من الأراضي لكن مازالت هناك مناطق يحتلها "داعش"، وقال: "نحن لن نسكت عنها، لكننا ننتظر الفرصة التي نتمكن فيها من استعادة تلك المناطق، لكن ذلك مرتبط بعدد من العوامل منها عدم جاهزية الحكومة العراقية.. وقبل مدة ومن هذه القاعة عاهدت السنجاريين بأننا سنحرر سنجار مهما كلف الأمر وقد وفيت بعهدي وشاركنا في تحريرها وكان ذلك اليوم الذي وقفنا فيه على جبل سنجار المحرر من اكثر الأيام اهمية لنا، اما بالنسبة لتحرير باقي المنطقة فنحن ننتظر الفرصة لتحريرها بالكامل وتأمينها". 

وكان مسلحو "داعش" قد سيطروا على قضاء سنجار في الثالث من آب (أغسطس) عام 2014 ما ارغم الآلاف من الايزيديين على النزوح إلى سفوح الجبال بعد قيام التنظيم بقتل الرجال وسبي آلاف النساء والفتيات. وسنجار قضاء تابع لمحافظة نينوى شمال العراق (110 شمال غرب الموصل) وتسكنه غالبية إيزيدية.

وقال بارزاني في كلمته: "أتعهد الانتقام من المجرمين حتى آخر شخص ولكن عبر طرق قانونية وأقول للاخوة الايزيديين بأن لا يقوموا بانتقامات عشوائية لكيلا تتولد من ذلك ردود أفعال سيئة على كردستان وعلى اخوتنا واخواتنا الايزيديين". وأكد "نحن سننتقم منهم في ساحات القتال فهم يشنون الهجمات ويرتكبون الجرائم لكننا سننتقم منهم في ميادين الحرب".

وأضاف: "اطالب حكومة كردستان بايلاء اهتمام خاص بسنجار رغم الازمة الاقتصادية وأن نبذل كل ما بوسعنا لتحويل سنجار إلى محافظة عبر بغداد".

وأشار بارزاني إلى أن الاكراد الايزيديين دفعوا ضريبة حفاظهم على ديانتهم الكردية.. واعتبر ان "الذي حل بالاكراد الايزيديين كان ضمن مسلسل الكوارث التي حلت بالشعب الكردي".

ويسكن معظم الايزيديين في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك كسنجار، وشيخان، وتلكيف، وبعشيقة، وسيميل، وزاخو في شمال العراق إضافة إلى وجود حوالى 30 ألف إيزيدي هاجروا من البلاد منذ بداية التسعينات إلى أوروبا ويتمركزون بغالبيتهم في ألمانيا والسويد. ويتحدث الايزيديون اللغة الكردية وهي اللغة الأم ولكنهم يتحدثون العربية أيضا، خصوصا ايزيدية بعشيقة قرب الموصل.

 

تصنيف :