العميد سلامي: خطوط المواجهة مع العدو في اتساع

العميد سلامي: خطوط المواجهة مع العدو في اتساع
الأحد ٠٩ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر مساعد القائد العام للحرس الثوري، العميد حسين سلامي، التفوق العلمي بانه عنصر قوة لفرض ارادتنا على الاعداء، وقال: ان الحرس الثوري يمارس دوره الاستراتيجي في قلب الحضارة الاسلامية الكبرى.

 وافادت وكالة انباء فارس ان العميد سلامي اشار في كلمته امام مهرجان مالك الاشتر في جامعة الامام الحسين(ع) الى ان الحدود بين الشعوب في العالم هي ذات طبيعة جغرافية وغيرها، وقال ان رؤية الثورة الاسلامية هي ذات طبيعة اوسع من الحدود الجغرافية، وتقوم على اساس تغيير القيم والرؤى واعتقادات قسم من العالم وعلى الاقل في العالم الاسلامي، وهذه التغييرات والتطورات هي التي مهدت لايجاد حضارة اسلامية حديثة وجعلت من الثورة الاسلامية اكبر تحد للقوى العظمى.

واكد ان كل التطورات التي تحدث في الخارج لاتعتمد على حقيقة قائمة في الخارج، بل ان جميع الحقائق هي انعكاس للتطورات في قلوب الشعوب، وقال: انه لا حاجة اليوم للجيوش للسيطرة على موقع جغرافي واعتماد القوة لتحقيق ذلك، بل ان افضل الطرق هو الهيمنة على العقول والاذهان.

وتابع العميد سلامي: ان الحدود الجغرافية لا تتجسد اليوم في التقسيم السياسي الموجود في العالم، فالحدود السياسية اليوم هي الصورة الظاهرية لترسيم خطوط سيادة الدول في حين ان الجدل الرئيسي اليوم هو على ترسيم حدود العقيدة والفكر والمعرفة.

واشار العميد سلامي الى ان الثورة الاسلامية قطعت لحد الان شوطا صعبا لنشر قيمها، معتبرا ان هذه المرارة هي بداية الطريق، واضاف: بفضل الله فان الثورة الاسلامية ومنذ انتصارها والى يومنا هذا لم تشهد طيلة مسيرتها لبناء الحضارة الاسلامية تراجعا استراتيجيا في ساحة المواجهة مع الاعداء ولم تذق طعم الهزيمة، وفي الوقت الذي كان مسرح خطوط المواجهة بالأمس على سواحل نهر كارون، بات مسرح المواجهة اليوم في السواحل البعيدة وفي عمق منطقة جغرافية واسعة اخذت بالاتساع يوما بيوم .

واوضح انه لاينبغي ان نتصور مع مشاهد بعض التراجعات التكتيكية ان الثورة اصابها الضعف، وقال: ان بناء الحضارة الاسلامية الكبيرة في العالم بحاجة الى انموذج صغير يرسي دعائمه على اساس هذه الهوية.