تركيا عازمة على إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا

تركيا عازمة على إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا
الخميس ١٣ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، عزم بلاده إقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي، شمالي سوريا، بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى.

يأتي ذلك ، رغم تضارب التصريحات الاميركية حول عدم وجود اتفاق بين واشنطن وأنقرة حول المنطقة الآمنة.

وفي حديثه لبي بي سي قال داوود أوغلو إنه سيعمل مع الولايات المتحدة لإقامة ما اسماها بـ"منطقة آمنة" للنازحين الهاربين من النزاع في سوريا.

لكن مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ألمح إلى أن الولايات المتحدة لم توافق بعد على إنشاء هذه المنطقة، وقال: "لا توجد منطقة ولا ملاذ آمنا، لا نتحدث عن هذا هنا. نتحدث عن جهد مستمر لطرد تنظيم (داعش) من المنطقة."

وأضاف: "نحن حريصون جدا بشأن عدم اختيار مسميات أو وصف لما ستصبح عليه المنطقة، باستثناء القول على أن جهودنا تركز على طرد تنظيم الدولة من المنطقة".

ودعا داوود أوغلو، في حوار شامل مع جيريمي بوين، المجتمع الدولي إلى المزيد من الجهد لحل الأزمة المستمرة منذ أربعة أعوام، ونفى أن تكون تركيا ساعدت تنظيم "داعش"، أو أي تنظيم متشدد آخر.

وانتقد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، لعدم توصلهم إلى "قرار قوي" لوقف الفظائع في سوريا.

وبخصوص ما إذا كانت تركيا تعمل ما ينبغي لمنع تدفق العدد الكبير من المهاجرين عبر بلاده إلى أوروبا، قال داوود أوغلو إن المسؤولية تقع على المجموعة الدولية لوقف هذا التدفق بحل الأزمة في سوريا.

وأضاف أن القوات التركية لن تكون بحاجة إلى التدخل لو توفرت القوة الكافية للجماعات المسلحة، التي وصفها "بالمعتدلة" (تقدم تركيا دعما لامحدودا لـ"جيش الفتح" الذي تقاتل جبهة النصرة الارهابية تحت رايته في ادلب وسهل الغاب).

وقال: "إذا كانت الجماعات المعتدلة في سوريا قوية بما فيه الكفاية، لن تكون هناك حاجة إلى تدخل دول أخرى عسكريا، بما فيها تركيا."

ولكنه قال إن بلاده ستضرب عسكريا إذا تعرضت للتهديد.

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن وكيل وزارة الخارجية التركية قوله إن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على شروط إنشاء "منطقة آمنة" شمال سوريا، وفي رد فوري.. نفت وزارة الخارجية الأمريكية وجود اي اتفاق بين اميركا وتركيا حول هذا الامر.