"اسير" الامن اللبناني... الحدث والتداعيات+فيديو

السبت ١٥ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٨:٣٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 15/08/2015 - لبنان في سباق بين الارهاب ومحاولات قطع الطريق عليه بعد الاحداث الدامية التي شهدتها البلاد في السنوات القليلة السابقة، وقد سجلت الساعات الماضية انجاز اخر يضاف الى سلة انجازات الحرب ضد الارهاب وداعميه من دول الاقليم تمثل في نجاح الامن اللبناني في اعتقال الفار من وجه العدالة احمد الاسير الذي اثار جدلا كبيرا حيال ممارساته التحريضية لسنوات.

فالاسير الذي احدث علامة فارقة في مسار الاحداث اللبنانية الداخلية كان ينوي السفر الى مصر كمحطة اولى ومن بعدها الى تركيا فقطر، وبما ان الاسير كان تحت المراقبة الامنية لسنتين منذ احداث عبر في صيدا عام الفين وثلاثة تم اعتقاله وقد غير ملامحه الشخصية، اذ انه حاول التنكر فقام بتغيير شكله.

الاسير الذي حرض علنا على المقاومة والجيش اللبناني شارك في المعارك الى جانب المسلحين في سوريا، وقد قام باتخاذ مسجد بلال بن رباح كمقر له ولانصاره في صيدا لممارسة ارهابهم العلني.

وفي بداية صيف الفين وثلاثة نصب خيمه على الطريق المؤدي الى الجنوب اللبناني قاطعا اياه لاسابيع، بينما كان يحظى بتغطية من قبل بعض الافرقاء السياسيين في لبنان لغاية في نفس يعقوب... وقد فك اعتصامه هذا لتنتقل القضية الى ما هو اخطر:

فقد تعرض للجيش اللبناني في منطقة عبرا واستهدف عناصره المسلحون حاجزا للجيش بالاسلحة الرشاشة والصاروخية ما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف الجيش... وسرعان ما اتخذ القرار بإزالة الحالة الاسيرية وكانت اشتباكات عبرا التي ادت الى مقتل ستة عشر جنديا وضابطا لبنانيا، والى فرار الاسير وبعضا من مناصريه، بينما سقط له ثلاثون مسلحا بينهم ممن يحملون الجنسية السورية وليفتح الباب واسعا على الدور المناط به من اجل بلبلة الاوضاع وايقاع الفتنة لا سيما وان اجهزة الاتصال التي كانت بحوزة ارهابيي الاسير متطورة ولا تتعقبها اجهزة التنصت.

واثر تلك الواقعة بدأت رحلة البحث عن الاسير... فالعديد من المصادر اكدت لجوءه الى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، بينما قال اخرون انه انتقل الى طرابلس لتجمع المصادر الامنية المتابعة التأكيد على انه في المخيم.

وبهذا الحدث الامني المهم ربما تطوى صفحة اخرى من صفحات الارهاب المتنقل في لبنان بعد الانجازات السابقة التي ادت الى اعتقال مسؤول ما يسمى بكتائب عبدالله عزام الارهابي ماجد الماجد، والعقل المدبر للعمليات الارهابية نعيم عباس وعمر الاطرش الذي كان يوصل الانتحاريين الى اهدافهم وغيرهم من خبراء الارهاب وسيارات الموت المفخخة وصانعي الفتنة.

00:40 - 16/08 - IMH