بري: طهران تدعم انتخابات الرئاسة اللبنانیة

بري: طهران تدعم انتخابات الرئاسة اللبنانیة
السبت ٢٢ أغسطس ٢٠١٥ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

أکد رئیس مجلس النواب اللبناني نبیه بري أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تدعم وتشتغل بقوة من أجل انجاز انتخابات الرئاسة اللبنانیة.

وبحسب تقریر لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء (إرنا) من بیروت فإن شغور موقع الرئاسة اللبنانیة قد بلغ حتی الآن 454 یومًا علی التوال، بعد تعذر إجراء الانتخابات الرئاسیة بسبب الانقسام الحاد وشبه المتوازي بین فریقي قوی «8 آذار» وقوی «14 آذار»، والذي یحول دون تأمین نصاب جلسة الانتخابات في مجلس النواب اللبناني، من دون توافق بین الطرفین اللذین یتقاسمان أعضاء المجلس مناصفة.

ونقلت صحیفة «النهار» اللبنانیة في عددها الصادر الیوم السبت عن الرئیس بري تأکیده أن الحل الجذري للأزمة في لبنان 'یتمثل في انتخاب رئیس للجمهوریة وهذا مفروغ منه'.

وإذ تضیف الصحیفة نقلاً عن الرئیس بري قوله: 'من قال اني اقف متفرجاً علی هذا الاستحقاق في الداخل والخارج'؟ تلفت إلی أن آخر اتصالاته في هذا الشأن کان مع وزیر خارجیة إیران محمد جواد ظریف مفاده أن 'طهران تدعم عملیة الانتخاب وتشتغل بقوة، وهذا ما یؤکده المسؤولون عنها، مع تشدیدهم الدائم علی فتح قنوات حوار بینهم وبین السعودیة، والافق مفتوح للتوصل الی تولیفة تنهي ازمة الیمن وحربها. وفي سوریا الامور سائرة ایضاً'.

ویتوجه بري الی مخاطبة کل من یهمه الامر بالقول: 'أمام داء عدم انتخاب رئیس حتی الان، هل المطلوب الاستسلام بدل تفعیل الحکومة ومجلس النواب للقیام بالدور التشریعي المطلوب منه؟'.

وکذلك یتوجه بري وفقًا لـ«النهار» إلی الجهات التي تعطل جلسات مجلس الوزراء وتمنعه من الانتاجیة قائلاً: 'لا تستمروا في هذه الطریق الی حدود تعطیل حیاة المواطنین والتلاعب بمستقبلهم'. ویدعو الحکومة ورئیسها تمام سلام الی القیام بالدور المطلوب.

ویقول: 'ارفع الصوت واصرخ، لا یصح ولا یعقل التضییق علی الحکومة بهذا الشکل، لأن الجمیع سیتضرر'.
ویؤکد بري أن 'المطلوب، أن نساهم معاً لنسیّر أمور العباد وشؤونهم... والمطلوب الابتعاد عن سیاسة المصالح الخاصة والتنازل عن الانانیات والتطلع الی کل ما یصب في مصلحة اللبنانیین'.

ویخاطب السیاسیین من دون قفازات: 'انظروا جیداً الی الشعب، ولا اقول هذا الکلام من باب الاستهلاك، وهو لم یعد قادراً علی التحمل، ولولا الطائفیة، لاندلعت ثورات في البلد رفضاً للواقع المریر الذي یعیشه، وما یحصل هو جرس انذار لجمیع المسؤولین والنواب والقوی السیاسیة'.

ولا یقف بري عند حدود هذه الصرخة، بل یسأل فریق «14 آذار» الذي یرفض التوجه إلی مجلس النواب قبل انتخاب رئیس للجمهوریة: 'اذا عطلنا البلد فهل ننتخب رئیساً للجمهوریة؟'.

ویشدد بري علی ان قوی عدة مع عودة التشریع في مجلس النواب، ویضیف قائلاً: 'الاخ السید حسن نصرالله مع عمل المؤسسات، وهذا ما رکز علیه في خطابه الاخیر، وکان واضحاً جداً في دعوته الی التشریع، وهو یتألم من جراء هذا التعطیل وسیواصل مساعیه لعودة مجلس النواب الی القیام بواجبه التشریعي'.

ویعود الی مخاطبة کل من یهمه الامر: 'أمام داء عدم انتخاب رئیس حتی الان، هل المطلوب الاستسلام بدل تفعیل الحکومة ومجلس النواب للقیام بالدور التشریعي المطلوب منه؟'.
 يذكر ان السعودية ومن خلال حلفائها في لبنان تحول دون انتخاب رئيس جمهورية لعلمها ان الرئيس القادم لا يلبي طموحاتها وايضا من اجل ابقاء الاوضاع متأزمة وانتشار الفلتان الامني الذي يخدم ارهابييها في الداخل السوري وعلى الحدود بين سوريا ولبنان. 

كلمات دليلية :