آلاف المهاجرين يتوجهون الى الاتحاد الاوروبي عبر مقدونيا وصربيا

آلاف المهاجرين يتوجهون الى الاتحاد الاوروبي عبر مقدونيا وصربيا
الإثنين ٢٤ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٢:١٩ بتوقيت غرينتش

يعبر آلاف المهاجرين غير الشرعيين، خصوصا من اللاجئين السوريين، الاحد مقدونيا وصربيا باتجاه اوروبا الغربية بعدما احتجزوا لايام على الحدود اليونانية المقدونية في واحدة من اسوأ الازمات التي يشهدها الاتحاد الاوروبي.

واعادت مقدونيا السبت فتح حدودها مع اليونان بعد ثلاثة ايام على اغلاقها امام المهاجرين ليعبر بذلك اكثر من ستة آلاف شخص، وفق الصليب الاحمر المحلي ليصلوا يومي السبت والاحد الى جنوب صربيا.

وكانت مقدونيا اعلنت الخميس حالة الطوارئ وارسلت تعزيزات عسكرية الى حدودها مع اليونان لوقف تدفق المهاجرين.

وفي قرية ميراتوفاتش الصربية القريبة من حدود مقدونيا، تهتم السلطات المحلية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة بامور هؤلاء المهاجرين وبينهم العديد من النساء والاطفال.

وفي مخيم صغير، وزعت عليهم المواد الغذائية، وبدا التعب على العديد منهم وطلب البعض الادوية. ونقل المهاجرون بعد ذلك في حافلات الى مدينة بريزيفو المجاورة حيث سيمنحون الوثائق الضرورية التي تسمح لهم بمواصلة رحلتهم الى شمال صربيا، وهي الاخيرة قبل المجر العضو في الاتحاد الاوروبي.

وقال مسؤول في الصليب الاحمر في بريزيفو اميت اليمي "عملنا طوال الليل لاستضافتهم، ولا يزالون يتدفقون" من جيفجيليجا في جنوب مقدونيا.

واعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها ازاء الاشخاص المرهقين الذين سيتابعون طريقهم. وجاء في بيان "البعض منهم مرضى وهم بحاجة ملحة لمساعدة انسانية".

بدورها دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر الى "مستوى اعلى من التعاون والجهود المشتركة" لتلبية حاجات المهاجرين، مشيرة الى "ارتفاع هائل" في عدد الاشخاص الذي تدفقوا خلال الايام الماضية من الجزر اليونانية.

وقالت الشرطة اليونانية ان حوالى 500 شخص عبروا الحدود اليونانية المقدونية لركوب القطارات التي تنقلهم الى صربيا. وينتظر 400 آخرون الحصول على اذن الشرطة المقدونية للمرور.

وفي طريق آخر يلجأ اليه المهاجرون، نجح خفر السواحل الايطاليون السبت في انقاذ نحو 4400 مهاجر في المتوسط بعد نداءات استغاثة من 22 مركبا مكتظا، في ما يعتبر اكبر عدد من عمليات الانقاذ بلا ضحايا خلال 24 ساعة.

من جهته، رأى وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني في مقابلة الاحد ان تفاقم ازمة المهاجرين يهدد بتقويض "روحية" الاتحاد الاوروبي.

وقال جينتيلوني لصحيفة ايل ميساجيرو "بشأن الهجرة، اوروبا مهددة بكشف اسوأ ما لديها: الانانية واتخاذ القرارات العشوائية والخلافات بين الدول الاعضاء". واضاف "اشعر بقلق شديد. اليوم وفي هذه القضية ستعيد اوروبا اكتشاف روحها او ستخسرها الى الابد".

وفي المانيا اعلن نائب المستشارة الالمانية سيغمار غابرييل الاحد ان التعامل مع التدفق القياسي للاجئين الى المانيا هو "اكبر تحد لالمانيا منذ اعادة توحيد" هذا البلد، مجددا انتقاد عدم تحرك دول اوروبية اخرى.

وافادت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل سيحاولان الاثنين في برلين "اعطاء دفع" فرنسي الماني "جديد" للتحرك الاوروبي بهدف احتواء ازمة المهاجرين.

وسيبحث ميركل وهولاند في هذا السياق نية بلديهما "المضي ابعد في اضفاء تجانس" على سياسات اللجوء (معايير الاستقبال والياته) و"وضع سياسة اوروبية كاملة" ولكن من دون الخروج بـ"وثيقة جديدة" وفق الاليزيه.

تصنيف :