روحاني: على ايران وبريطانيا التفكير بمصالح شعبيهما المشتركة

روحاني: على ايران وبريطانيا التفكير بمصالح شعبيهما المشتركة
الإثنين ٢٤ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٧:٣٨ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني خلال استقباله وزیر الخارجیة البریطاني فیلیب هاموند، اليوم الاثنين، على ضرورة الاستفادة من الظروف التي هيأتها محصلة مفاوضات فيينا بين ايران والدول الكبرى، وضرورة التعاون بين ايران وبريطانيا لتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية ومشاركة البلدين في حل القضايا والمشاكل الدولية والاقليمية.

واضاف الرئيس روحاني: يجب على ایران وبريطانيا ان يركزا على المصالح المشتركة لشعبيهما وشعوب المنطقة، ونظرا للامكانيات الصناعية والاقتصادية لبريطانيا والامكانيات المتواجدة في ايران، يجب تبديل العلاقات التجارية الى علاقات اقتصادية مثمرة ومتبادلة.

واعتبر الرئيس روحاني ان محصلة مفاوضات فيينا شكلت مقدمة لتفعيل الحراك الدبلوماسي وبداية لخلق ظروف أفضل في العلاقات الدولية والاقليمية.

وحول إعادة فتح السفارات بين طهران ولندن من جديد، نوه الرئيس روحاني الى ان الظروف الحالية تجعل المسؤولية الملقاة على عاتق مسؤولي البلدين أكبر، خاصة فيما يتعلق بإعادة بناء العلاقات بين البلدين على اساس الثقة المتبادلة والارتقاء بها الى مستوى مقبول.

كما نوه الرئيس روحاني الى ان الشعب الايراني يحتفظ في ذاكرته بخلفية تاريخية سلبية تتمثل بتدخلات الاجانب في شؤون البلاد، معتبرا التهديد بالخيار العسكري وعودة الحظر بانه يضر بمسار بناء الثقة (بين ايران والغرب).

وأضاف: انه من المعلوم ان الاحكام التاريخية للشعب لايمكن تغييرها خلال فترة زمنية قصيرة، لكننا في الوقت نفسه نظن انه لايجب البقاء في الماضي ولابد من تنظيم حركتنا بناء على نظرتنا للمستقبل.

وأوضح انه إضافة الى توسيع العلاقات بين البلدين لابد من تغيير الاحكام التاريخية للناس بالتدريج.

وأكد روحاني على ضرورة اغتنام الفرصة التي اوجدتها محصلة مفاوضات فيينا، مشددا على ان كيفية تطبيق الاتفاق النووي والسلوك والتصريحات يجب ان تكون بشكل يقنع الرأي العام بأن التغييرات الحاصلة مفيدة.

وفی شأن مکافحة الإرهاب والتشدد أکد روحانی علی أن جمهوریة ايران الإسلامیة تعارض قتل الأبریاء فی العالم وتطالب وقفه وتولي إهتماما بالغا بالتعاون مع الأخرین وصولا إلی هذا الهدف، مشیراً إلی وجود ملفات إقلیمیة ودولیة هامة بما فیها الأزمات فی سوریا والعراق وأفغانستان ولبنان والبحرین والیمن وينبغي تبني خطوات مشترکة عبر الحوار والتعاون للوصول إلی حلول سیاسیة لتسویتها بما فیها وقف سفك الدماء ومکافحة الإرهاب وعودة اللاجئین وتقدیم المساعدات الإنسانیة وتحقیق الدیموقراطیة فی المنطقة.

هاموند یعلن عن إستعداد بریطانیا لرفع علاقاتها مع إیران إلی مستوی تبادل السفراء

من جانبه أعرب وزیر الخارجیة البریطاني عن إرتیاحه إزاء زیارته إلی إیران، مشیراً إلی تحسن العلاقات الثنائیة بین البلدین خلال الفترة الأخیرة ومن شأن الإتفاق النووي بین إیران و5+1 أن یعید بناء العلاقات الثقافیة والتاریخیة بین الشعبین الإیراني والبریطاني من جدید.

وشدد علی ضرورة إزالة عدم الثقة والخلفیات التاریخیة من الأذهان، مصرحا بأن الحکومة البریطانیة تتمسك بتعهداتها في الإتفاق النووي وهي تعمل لتوسیع تعاونها مع إیران بصورة شاملة ومن هذا المنطلق بریطانیا تستعد لرفع مستوی علاقاتها مع إیران من القائم بالأعمال إلی السفیر.

ووصل وزیر الخارجیة البریطاني فیلیب هاموند الی طهران أمس الاحد، علی رأس وفد سیاسي واقتصادي، للقاء المسؤولین الایرانیین وحضور مراسم اعادة افتتاح السفارة البریطانیة في طهران.

وبالتزامن مع زیارة هاموند لطهران، أعادت بریطانیا فتح سفارتها في ایران بعد اربع سنوات من اغلاقها کما أعید فتح السفارة الایرانیة في لندن في الوقت ذاته علی مستوی القائم بالاعمال.

وهذه الزیارة هي الاولی لوزیر خارجیة بریطاني الی ایران منذ العام 2003، وهي تأتي بعد اخری قام بها وزراء اوروبیون الی طهران بعد إعلان محصلة المفاوضات النووية في 14 تموز/ یولیو في فيينا.