3 قتلى في اشتباكات بمخيم عين الحلوة في جنوب لبنان

3 قتلى في اشتباكات بمخيم عين الحلوة في جنوب لبنان
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

قتل ثلاثة اشخاص في اشتباكات ليلا وصباح الثلاثاء بين فصيلين مسلحين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، كما افادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس.

وقالت مصادر طبية ان 35 شخصا على الاقل اصيبوا في الاشتباكات بين جماعة "جند الشام" وعناصر من حركة فتح، مشيرة الى ان سيارات الاسعاف لا تستطيع الدخول الى المخيم لنقل الجرحى بسبب المعارك العنيفة.

واوضحت مصادر فلسطينية ان اثنين على الاقل من القتلى ينتميان الى حركة فتح، احدهما ضابط، ولم تحدد هوية القتيل الثالث.

واندلعت الاشتباكات في عين الحلوة السبت اثر مقتل عنصرين من فتح بعد محاولة اغتيال احد قادة الحركة من قبل مسلحين سلفيين. واستمرت المعارك بشكل متقطع طوال السبت والاحد.

ويسود توتر شديد بين الفصائل الفلسطينية والسلفيين، في مخيم عين الحلوة المكتظ وحيث ظروف المعيشة بالغة الصعوبة وتتسم بالفقر.

ووصل دوي المعارك العنيفة داخل المخيم الى ارجاء مدينة صيدا المجاورة، فيما عزز الجيش اللبناني وجوده على النقاط العسكرية عند مداخل المخيم الاربعة.

وقالت وكالة فرانس برس إن الجيش اللبناني كان يسمح للسكان الفارين من المعارك بالخروج من مخيم عين الحلوة، فيما منع الدخول اليه.

ودفعت هذه الاشتباكات مئات السكان الى الفرار من اكبر مخيمات اللاجئين في لبنان واللجوء الى المساجد المجاورة.

ولجأ اكثر من 900 شخص، بينهم عدد كبير من الفلسطينيين اللاجئين من سوريا الى مسجد الموصللي في صيدا القريب من المخيم، وتحولت باحة المسجد الى ملعب للاطفال الذين افترشوا الارض فيما لازم اخرون المسجد.

ويضم مخيم عين الحلوة اكثر من 54 الف لاجئ مسجل لدى وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، وانضم اليهم خلال الاعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من المعارك في سوريا.

وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل مخيم عين الحلوة الذي يعتبر من اكبر مخيمات لبنان (صيدا) واكثرها كثافة سكانية، كما يؤوي ايضا مجموعات تكفيرية وخارجين عن القانون.

وغالبا ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة او على الموقف السياسي او غير ذلك.

ويستضيف لبنان حوالى 450 الف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة وهم يتوزعون على 12 مخيما ويعيشون في ظروف بالغة الصعوبة.

ولا تدخل القوى الامنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعا من الامن الذاتي داخل المخيمات.