"داعش" تنشر صور تدمير معبد "بعل شمين" في سوريا

الأربعاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

نشرت جماعة "داعش" الارهابية صورا لما تبدو أنها عملية تدمير معبد "بعل شمين" في مدينة تدمُر القديمة في سوريا.

وافاد موقع قناة ال بي بي سي ان الصور تظهر، وهي لقطات من تسجيل فيديو، مسلحين يضعون متفجرات داخل المعبد، وانفجار ضخم داخل ساحة المعبد.

وتداول أنصار "داعش" هذه الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان مسؤولون بالحكومة السورية ونشطاء معارضون قالوا يوم الأحد إن المعبد جرى تفجيره.

وأدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ(يونسكو) التدمير المتعمد للإرث الثقافي في سوريا باعتباره "جريمة حرب"، واتهمت ايرينا بوكوفا، مديرة المنظمة، "داعش" بالسعي إلى "حرمان الشعب السوري من معرفته وهويته وتاريخه".

كما أعربت عن غضبها من إعدام عالم الآثار السوري البارز خالد الأسعد بقطع رأسه في تدمُر بعدما رفض التعاون مع هذه الجماعة الارهابية.

وبُني معبد بعل شمين قبل نحو 2000 عام، وكان يعتبر ثاني أبرز مبنى في تدمر، التي كانت مدينة عظيمة من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم.

وقال مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا إن مسلحي "داعش"عبأوا المعبد الذي ينتمي للعهد اليوناني الروماني بكميات ضخمة من المتفجرات وفجروها يوم الأحد، ما أدى إلى انهيار أكثر الأماكن قدسية داخل المعبد والأعمدة المحيطة بها.
وتُظهر ثلاث صور من المنشورة ما يبدو أنهم رجال يوزعون براميل من المتفجرات متصلة ببعضها عبر كابل للتفجير في أنحاء المعبد الداخلية وعند عدد من الأعمدة الخارجية.

وفي إحدى الصور، يظهر انفجار ضخم وسحابة من الدخان. كما تُظهر صورة أخرى آثار الانفجار، حيث تناثرت أكوام من الركام بالمنطقة التي كان المعبد قائما فيها.

وكُتب في تعليق إحدى الصور "نسف معبد (بعلشمين) الوثني بالكامل".

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض أن المعبد دُمّر منذ شهر. ويتابع المرصد تطورات النزاع داخل سوريا عبر نشطاء على الأرض، في حين يتخذ من بريطانيا مقرا له.

وفي السابق، دمر مسلحو "داعش" عددا من المواقع الأثرية في العراق ترجع لحقبات ما قبل الإسلام باعتبارها رموزا "وثنية".

 

كلمات دليلية :