القضاء الفرنسي يرد دعوى التحقيق حول وفاة عرفات قتلا

القضاء الفرنسي يرد دعوى التحقيق حول وفاة عرفات قتلا
الخميس ٠٣ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

نظرا "لغياب ادلة كافية" قرر القضاة الفرنسيون الثلاثة المكلفون التحقيق في وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات "قتلا"، الاربعاء رد الدعوى المرفوعة وهو قرار تنوي ارملته استئنافه.

واعتبر القضاة الثلاثة انه "بعد التحقيقات (...) لم يثبت ان ياسر عرفات قتل بمادة بولونيوم 210 وليس هناك ادلة كافية على وجود طرف اخر اراد قتل" الزعيم الفلسطيني كما اعلن النائب العام نانتير قرب باريس في بيان.

ولم توجه اي تهمة في اطار هذه القضية.

وهذا القرار لن يساهم في اغلاق الملف لان سهى عرفات ستستأنف الحكم كما صرح محاميها فرنسيس شبينر ورينو سمردجيان.

وقال توفيق طيراوي رئيس لجنة التحقيق لدى السلطة الفلسطينية التي انشئت في 2009 "نواصل تحقيقاتنا لكشف قاتل عرفات حتى نعرف كيف قتل عرفات".

فهل توفي عرفات نتيجة مرض ام تم اغتياله؟ ولا يزال الغموض يلف اسباب وفاة عرفات في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 في مستشفى عسكري في ضاحية باريس بعد تدهور مفاجىء لحالته الصحية.

وبدا القضاة التحقيق في اب/ اغسطس 2012 ضد مجهول بعد دعوى رفعتها ارملة عرفات اثر اكتشاف عينات من مادة بولونيوم 210 في اغراض شخصية لزوجها.

ونبش قبر عرفات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 واخذت حوالى ستين عينة من رفاته وزعت لتحليلها على ثلاثة فرق خبراء من سويسرا وفرنسا وروسيا.

وقال محامو ارملة عرفات "غياب التحقيقات يؤدي بالتأكيد الى الاستنتاج بانه ليس هناك ادلة كافية" منتقدين "تحقيقات منحازة" و"استنتاجات متسرعة لا تستند الا على قسم من الملف".

وتساءلوا "ما هي المصلحة وراء رفض كل طلباتنا باجراء تحقيق وعدم السماح بمواصلة التحقيقات؟".