لاريجاني: التزامنا بالاتفاق النووي رهن بالتزام اميركا بتعهداتها

لاريجاني: التزامنا بالاتفاق النووي رهن بالتزام اميركا بتعهداتها
الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران، علي لاريجاني، ان تنفيذ الاتفاق النووي يعد نموذجا ومعيارا لاختبار مدى التزام اميركا، مؤكدا ان التزام ايران بتعهداتها بالاتفاق النووي رهن بالتزام اميركا بتعهداتها.

وافادت وكالة "فارس" اليوم الجمعة ان لاريجاني قال ردا على سؤال لاذاعة اميركا في اخر يوم من زيارته الى نيويورك "اذا تم فرض عقوبات جديدة على ايران ماذا ستفعلون؟": "وفقا لوثيقة الاتفاق النووي ليس باستطاعة اي بلد فرض الحظر على ايران وهذه الوثيقة توجه الاجواء للمزيد من التعاطي".

واضاف: "من الممكن ان تكون لنا خلافات في وجهات النظر بشان قضايا المنطقة، الا ان ذلك يجب حله عبر السبل الخاصة بها، ويجب على الاميركيين ان لا يخلقوا الذرائع وان يضعوا علامة الاستفهام على كل وثيقة الاتفاق".

وتابع لاريجاني: "حتى الان اي من حلفاء اميركا لم يصمدوا امام الارهابيين، بل حتى العديد من هؤلاء الحلفاء قدموا مساعداتهم من وراء الكواليس للارهابيين متسائلا، هل امتلاك (داعش) لأسلحة تقدر قيمتها بـ 30 مليار دولار جاءت من كوكب المريخ؟!".

واكد انه "اذا لم تلتزم اميركا بتعهداتها فاننا سنتخذ قرارنا بهذا الشان ونعلم جيدا كيف نواجه الذين يريدون المساس بوثيقة الاتفاق النووي".

واشار لاريجاني الى وجود وجهات نظر مختلفة في مجلس الشورى الاسلامي بشان الاتفاق النووي، وقال: "هناك مآخذ هامة على وثيقة الاتفاق من اهمها الحد من نشاطات ايران النووية والفترة الزمنية الطويلة لالغاء الحظر والمراقبة الخاصة".

واوضح انه "حاليا لا يمكن ابداء وجهة النظر الحاسمة حول صوت المجلس، انا بشكل عام اوافق على الوثيقة النووية واعتقد انه يمكن الاستفادة من الوثيقة لاتخاذ الخطوات القادمة".

وردا على سؤال بشان الافراج عن المراسل الاميركي جيسون رضايي، قال: "من المؤكد ان هناك حل لهذا الموضوع، كما ان هناك عدد من السجناء الايرانيين في اميركا، يجب على الساسة العثور على الحل عبر تبادل السجناء، الجهة التي يجب ان تبت بملف المتهمين والسجناء في ايران هي السلطة القضائية".

وبشان امكانية توجيه دعوة لاعضاء الكونغرس الاميركي لزيارة ايران، قال لاريجاني: "ان مثل هذه الامور بحاجة الى دراسة على مستوى اعلى، ان ازالة مصادر قلق الشعب الايراني بشان التدخلات التاريخية الاميركية في شؤون بلدهم لا يمكن ان تاتي عبر حلول رومانسية".

واشار لاريجاني الى ماضي التدخل الاميركي في شؤون ايران الداخلية ومن بينها الانقلاب العسكري في إيران خلال عام 1953 والذي يعرف بانقلاب "28 مرداد/آب" ودعم نظام صدام خلال فترة الحرب المفروضة على ايران.

واوضح: "الشعب الايراني لديه قلق، الا اني لا اقول يجب ان نبقى في الماضي، وفي الوقت نفسه يجب ان لا نسعى وراء الحلول الرومانسية، اذا قام الاميركيون بتغيير سلوكهم وتصرفاتهم فانه يمكن طرح ذلك في ايران".

واكد لاريجاني ان النزعة الداعية للحرب تعد العامل الوحيد لزيادة انعدام الامن وتعزيز رقعة الارهاب في العالم، قائلا: "كونوا على ثقة انه في الوقت الحاضر هناك تيار ارهابي قوي قيد الانشاء في اليمن وسنكون انا وانتم شاهدان على هذه التطورات في المقابلة المقبلة!".