أزمة اللاجئين بين التعامل الاوروبي والغياب الاممي+فيديو

السبت ٠٥ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 05/09/ 2015 - أزمة غير مسبوقة تواجهها اوروبا بعد تزايد عدد المهاجرين التي تصل بلدان القارة العجوز من الشرق. وكان اخرها تدفق الاف من المهاجرين على النمسا قادمين من المجر بعد ان كفت الاخيرة عن منعهم من العبور عبر حدودها.

وقد انطلقت اعداد كبيرة من المهاجرين ومعظمهم سوريون هاربون من الاوضاع التي تعاني منها بلادهم، سيرا على الاقدام من بودابست قبل ان تقرر السلطات المجرية نقلهم بحافلات الى حدودها مع النمسا التي حذرت من فوضى في اوروبا.

وتأتي هذه المشكلة على خلفية انقسامات بين دول الاتحاد الاوروبي، اثر الضغوط التي مارستها ألمانيا وفرنسا على بقية دول الاتحاد لقبول نظام تقاسم الأعباء عن طريق توزيع أعداد اللاجئين، لكن تشيكيا والمجر وبولندا وسلوفاكيا، رفضوا نظام الحصص في توزيع المهاجرين على دول الاتحاد الاوروبي، مشددين على ضرورة وضع سياسة جذرية لحل ازمة الهجرة.

وحذرت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني وبعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ من ان هذه الازمة طويلة الامد، داعية الى تقبل سريع لها لاتخاذ اجراءات فعالة كاوربيين متحدين.

فيما رأى رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك ان التباينات داخل الاتحاد بين الشرق والغرب تكشف قارة ممزقة بين تبني التشدد لمواجهة التدفق الكبير للاجئين والدعوات الى التضامن.

وقال مسؤول في المفوضية الاوروبية ان الاوروبيين يمكن ان ينجحون معا وموحدين، او يفشل كل على طريقته داخل بلاده او في جزره.

وبما يبدو محاولة للتعويض عن غيابها في ازمة المهاجرين، دعت الامم المتحدة الى ان تتقاسم دول الاتحاد الاوروبي مئتي الف طالب لجوء على الاقل، وذلك ردا على اقتراح من المفوضية الاوروبية لتوزيع مئة وعشرين الف لاجئ وصلوا اخيرا الى اليونان والمجر وايطاليا، على بلدان الاتحاد.

اما الذي لا يتم التحدث عنه كثيرا هذه الايام هي مسؤولية الدول الاوربية في جذور الازمة، بدعمها ورعايتها للارهاب في بلدان كسوريا والعراق، وهو ما يحتاج الى تغيير في سياسة هذه الدول وليس فقط بتحريك ضمائرها لاستقبال اعداد من اللاجئين وتكرار مشاهد مماثلة للطفل الغريق الملقى على احدى شواطئ تركيا.

02:150 - 06/09 - IMH