وحسب موقع السي ان ان، الانتخابات الجماعية التي جرت يوم الجمعة 4 سبتمبر/ أيلول 2015 أعطت المرتبة الأولى لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يصنّف نفسه حداثيًا، متبوعًا بحزب الاستقلال المُحافظ الذي يشارك الحزب الأوّل في المعارضة البرلمانية، ثم حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية الذي يقود الحكومة، بينما كان نصيب الحزب الإسلامي أوفر في انتخابات الجهات التي حقق فيها المركز الأوّل، ثم الحزبين الآخرين بالترتيب نفسه.
وقد خرجت أحزاب المعارضة المتكونة من "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال" و"الاتحاد الدستوري" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" ببيان ناري، قالت من خلاله إن الحكومة لم تكن مؤهلة لتحمّل مسؤولة الإشراف على الانتخابات، وأن هناك انتهاكات خطيرة وقعت من قبيل التشطيب على أسماء الناخبين والتلاعب ومحاولة رئيس الحكومة تغليب كفة حزبه، ممّا يدفع الأحزاب الأربعة إلى رفض الانخراط في أيّ تحالف يقوده "العدالة والتنمية".
الأغلبية المكوّنة من "العدالة والتنمية" و"الحركة الشعبية" و"التجمع الوطني للأحرار" و"التقدم والاشتراكي"لم تقف صامتة أمام بيان المعارضة، وأصدرت موقفًا موحدًا، أكدت من خلالها أنها ستتحالف فيها بينما لتسيير الجماعات التي فازت فيها، متحدثة أن أجواء الانتخابات كانت عادية.
وركّز عبد الإله بنكيران زعيم العدالة والتنمية في انتقاداته على الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، لا سيما بعد فوز العدالة والتنمية في مدينة فاس التي كان يحكمها شباط، إذ قال: إن الساكنة "حرّرت المدينة من قبضة الفساد والاستبداد"، بينما اتهم شباط بنكيران بـ"التشطيب على أسماء آلاف العائلات بفاس كي لا تقوم بحقها في التصويت".