روحاني: لا يمكن لأي قوة اجنبية ان تتخذ القرار حول سوريا

روحاني: لا يمكن لأي قوة اجنبية ان تتخذ القرار حول سوريا
الثلاثاء ٠٨ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني ان مشكلة الارهاب الكبرى لا تهدد امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط فقط بل تهدد الامن العالمي ايضا، مؤكدا ان أي قوة اجنبية لا ينبغي ولا يمكنها ان تتخذ القرار حول سوريا.

 وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره النمساوي هاينتس فيشر في طهران اليوم الثلاثاء قال الرئيس روحاني حول القضية السورية، انه على جميع الدول المساعدة كي تتهيأ الظروف اللازمة لنشر الامن والاستقرار في سوريا وان تتوفر الارضية لارساء الديمقراطية وتلبية مطالب الشعب اكثر فاكثر.

واعتبر ان سوريا الاكثر امنا تخدم مصلحة المنطقة والعالم واضاف، انه على جميع دول المنطقة والدول المؤثرة ومنها اعضاء الاتحاد الاوروبي العمل في هذا المجال وان ايران ستحضر اي طاولة تكون نتيجتها الامن والاستقرار والاستقلال وضمان حقوق الشعب السوري.

واكد بان المهم لطهران هو ارواح ابناء الشعب السوري وعودة المشردين وقال، ان هذا الامر يخدم مصلحة المنطقة والعالم وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر من واجبها الدولي والاقليمي والانساني والاسلامي الكبير اتخاذ اي خطوة لازمة للحيلولة دون مصرع وتشريد الشعب الاعزل ومكافحة الارهاب وطرد الارهابيين.

واضاف الرئيس الايراني، لاشك ان مطلب جمهورية ايران الاسلامية هو عودة المشردين وارساء الاستقرار والديمقراطية، وليس من المهم لنا من يجلس الى طاولة المفاوضات بل المهم هو الوصول الى الهدف، الا وهو ارساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط الحساسة.

طهران وفيينا تحملان رؤية مشتركة تجاه مشكلة الارهاب

واوضح بانه بحث في محادثاته المشتركة والخاصة مع نظيره النمساوي بشان الارهاب ومشاكل دول المنطقة بهذا الصدد وقال، ان طهران وفيينا تحملان رؤية مشتركة تجاه مشكلة الارهاب التي تهدد امن العالم وان الهواجس اليوم قائمة بان تؤثر هذه المشكلة وتداعياتها كتشريد الاف الافراد الابرياء على سائر المناطق ومن ضمنها اوروبا.

وتابع الرئيس الايراني، ان البحث عن حل لمشكلة الارهاب لا ينبغي ان يتركز على قضايا مثل دعم شخص او حكومة معينة لان سوريا دولة ذات حكومة وهنالك معارضون وجماعات ارهابية وان اولوية العمل في الظروف الراهنة ليست البحث حول الديمقراطية او التغيير في الدستور وكيفية انشطة الجماعات المؤيدة والمعارضة بل الاولوية اليوم هي البحث بشان ملايين المشردين وعشرات الالاف من القتلى.

وانتقد الرئيس الايراني بيع النفط المستخرج من قبل الارهابيين في سوريا بسهولة في السوق وتوظيف عوائد ذلك للجماعات الارهابية وقال، ان اولوية اليوم هي اعادة الاستقرار الى هذا البلد في حين ان اموال النفط التي ينبغي توظيفها لازدهار الشعب تصرف لقتلهم.

واكد الرئيس الايراني في الوقت ذاته بان مستقبل سوريا يبنى باصوات شعبها الذي هو صاحب القرار تجاه الحكومة ولا ينبغي لاي قوة اجنبية ولا يمكنها اتخاذ القرار لمستقبل هذا البلد.

نأمل بتطوير العلاقات مع النمسا لاسيما الاقتصادية

وفي جانب اخر من حديثه اشار الرئيس روحاني الى العلاقات الجيدة والماضي الايجابي للعلاقات بين ايران والنمسا، معربا عن امله بان تشكل هذه الزيارة بداية لتطورات ايجابية جدا في تنمية العلاقات بين البلدين الصديقين "وان نتمكن خلال الاشهر المتبقية من العام الجاري وفي العام القادم من التعويض سريعا عن التاخر الحاصل في مجال الاقتصاد خلال الاعوام الاخيرة بسبب الحظر الظالم المفروض على ايران".

ووجه الرئيس الايراني الشكر والتقدير للحكومة النمساوية لاستضافتها للمفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" واضاف، ان اتفاق فيينا اتفاق مهم وشامل وتاريخي يمكنه ان يتضمن مصالح ايران ومجموعة "5+1" والاتحاد الاوروبي والمنطقة كلها والعالم.

فيشر: العلاقات بین طهران وفیینا تتمیز بالعمق التاریخي

من جانبه قال الرئیس النمساوي هاینس فیشر ان العلاقات بین طهران وفیینا تتمیز بالعمق التاریخي داعیا الی علاقات متکافئة مع ایران.
واضاف الرئیس النمساوي ، ان الجولة الاخیرة من المفاوضات بین ایران ومجموعة 5+1عقدت في النمسا وبالتحدید في فیینا . وقبل ذلك عقدت في جنیف وحققت نتائج ایجابیة وکانت مقبولة من قبل ایران وباقی الدول بمافیها الصین وروسیا واميرکا وبریطانیا والمانیا والاتحاد الاوروبي.
وصرح بان الاتفاق النووي فتح صفحة جدیدة في تاریخ علاقات ایران وباقی الدول ، واشار الی ان النمسا تتمتع بمکانة جیدة جدا في المجتمع الدولي، وقال ان النمسا بلد مستقل ودیمقراطي، وسعی باستمرار الی اعتماد التوازن في القضایا العالمیة ویولي اهتماما کبیرا لموضوع حقوق الانسان وفی علاقاته الطیبة مع الدول الاخری.

التبادل التجاري بين البلدين سيصل الى 300 مليون يورو نهاية العام
ولفت الی ان زیارته لایران جاءت تلبیة لدعوة من الرئیس الایراني حسن روحاني وقال : نسعی الی تطویر علاقاتنا الاقتصادیة لتصل الی 300 ملیون یورو نهایة العام الحالي .
واعلن الرئیس هانس فیشر دعمه لتعزیز التعاون العلمي والثقافي مع ایران معربا عن اعتقاده بان التعاون لاینبغي ان یکون لصالح طرف واحد بل لصالح الطرفین.
واکد باننا نسعی الی علاقات متکافئة، وتنفیذ الاتفاقیات والوثائق التي وقعناها الیوم، کما ان تسویة القضایا الدولیة مهمة بالنسبة لنا لنتحرك باتجاه عالم ومنطقة تنعم بالسلام وان نعمل سویة علی محاربة الارهاب.
واکد الرئیس النمساوي ان موضوع التطور الاقتصادي والاجتماعي في هذه المنطقة من اهدافنا ویحظی باهمیة کبیرة بالنسبة لنا.
وکان الرئیس النمساوی قد وصل عصر امس الاثنین الی مطار مهرآباد بطهران وکان فی استقباله وزیر الصناعة والمناجم والتجارة الایرانی محمد رضا نعمت زاده.
ویزور الرئیس النمساوی طهران بدعوة رسمیة من نظیره الایراني حسن روحاني ومن المقرر ان یبحث مع کبار المسؤولین الایرانیین تعزیز العلاقات بین البلدین.

كلمات دليلية :