صورة السيسي مع متهم بقضية فساد تثير الجدل

صورة السيسي مع متهم بقضية فساد تثير الجدل
الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

تحلت صحيفة مصرية بالجرأة، ونشرت صورة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع المتهم بالوساطة في تسهيل الرشوة، بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"قضية الفساد الكبرى"، محمد فودة، الأمر الذي أثار جدلا حول الصورة، لا سيما أن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كانوا قد سبقوا ونشروا الصورة ذاتها.

وبحسب موقع "عربي 21" فقد أبدى نشطاء وصحفيون انزعاجهم مما لاحظوه على الصورة، ما اعتبروه "حفاوة وحميمية" بادية في اللقاء بين السيسي وفودة.

وكان التساؤل الرئيس على ألسنة الجميع هو: كيف لمدير المخابرات الحربية، ثم وزير الدفاع، ألا يعرف أن هذا الشخص فاسد؟!.

صحيفة "النبأ" المصرية المتداولة يوم الخميس لمزت السيسي، ونشرت تقريرا بعنوان "13 صورة للسمسار النصاب مع كبار القوم"، بدأته بصورة السيسي، وهو يصافح فودة، بحرارة، وبكلتا يديه، إذ إنه يصافحه باليمنى، ويربت بيسراه على يمناه أيضا، فيما يبدو المتحدث الإعلامي السابق باسم القوات المسلحة، العميد أحمد علي، وإحدى القيادات الكبرى في الجيش، ما يشي بأن الصورة للسيسي قبل وصوله إلى سدة الرئاسة.

وبجانب صورة السيسي وفودة، نشرت الصحيفة صورا لفودة مع ستة وزراء حاليين في حكومة إبراهيم محلب، هم: وزير الصحة عادل العدوي، ووزير النقل هاني ضاحي، ووزير الأوقاف مختار جمعة، ووزير التنمية المحلية عادل لبيب، ووزير البترول شريف إسماعيل، ووزير الري حسام مغازي.

وما أثار الاندهاش في صورة لقاء السيسي وفودة، أن فودة كان معروفا للمصريين جميعا بأنه بطل قضية فساد "كبرى" مع محافظ الجيزة الأسبق، ماهر الجندي، الذى كان قد أهدى مبارك قبلها بأيام نسخة من المصحف أثناء زيارته لأحد المعارض، بينما كان شريكه في القضية هو نفسه محمد فودة شريك وزير الزراعة السابق في القضية الجديدة.

من هو المتهم الرئيس محمد فودة؟

ومحمد فودة، صاحب أكبر قضية فساد، وحاصل على دبلوم صنايع، وعمل سكرتيرا لوزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، في منتصف التسعينيات، بناء على تزكية من محافظ الجيزة الأسبق ماهر الجندي، الذي أحضره معه من مدينة زفتي في الغربية، وانحصرت كل مهامه حينها في ترتيب اللقاءات الإعلامية والصحفية مع وزير الثقافة.

وقد ألقي القبض على فودة والجندي، وعدد من رجال الأعمال عام 1997م، بتهم تسهيل بيع أراض خاضعة لمصلحة الآثار التابعة لوزارة الثقافة لرجال أعمال مقابل رشاوى مالية كبيرة.

ونشرت الصحف وقتها تفاصيل التحقيقات والمكالمات التي جرت وتسجيلات بالرشاوى التي دفعت وحصل عليها مسؤولون كبار، وبعد جلسات عدة قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبته بالسجن خمس سنوات، وتغريمه ثلاثة ملايين و167 ألف جنيه، وإلزامه وزوجته، رانيا طلعت السيد، برد مبلغ مماثل إلى خزينة الدولة.

وقد خرج فودة من السجن، واختفى عن الأضواء فترة طويلة، ثم ظهر بعد 25 كانون الثاني/ يناير 2011 بصحبة رئيس تحرير إحدى الصحف المستقلة الشهيرة، وأصبحت تلك الصحيفة تتبناه وتنشر أخباره ومقالاته، وبات واحدا من أثرياء مصر، دون أن يعرف أحد سر ثروته؟ ومن أين أتى بها؟.

وكان القائم بأعمال النائب العام، المستشار علي عمران، أمر الاثنين، بحبس وزير الزراعة المستقيل، صلاح الدين هلال، ومدير مكتبه محيي الدين محمد سعيد، ورجل الأعمال أيمن محمد رفعت الجميل، و"فودة"، على ذمة التحقيقات في قضية الفساد المذكورة.

تصنيف :