هل يقبل اليمن بحكومة من رحم العدوان؟+فيديو

الأربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 16/09/2015 - هي الحرب النفسية التي يستخدمها العدوان السعودي خاصة في ظل الانتكاسات التي طالت قواته في الاسابيع الاخيرة.

فقد لجأت الرياض الى الترويج عبر وسائل اعلامها لعملية عسكرية تعتزم القيام بها تستهدف دخول العاصمة اليمنية صنعاء، تزامنا مع الترويج لاظهار المعارك في محافظة مارب بحكم المنتهية لصالح مرتزقته.

ما يسوق له اعلام العدوان يشير الى ان القوات الاماراتية سيتكون العنصر المهم في العملية المدعاة. حيث نقلت تقارير عن قائد القوات الاماراتية في اليمن علي سيف الكعبي انه تم تامين محافظة مارب والتوجه الان الى صنعاء حيث تواجه قوات العدوان صعوبة نتيجة التضاريس والالغام التي تم زرعها في الطريق الى صنعاء.

الحرب النفسية هذه تترافق مع اعلان ما يسمى بالحكومة اليمنية من مدينة عدن الجنوبية التي اعلنت عاصمة مؤقتة بعد وصول نائب عبد ربه منصور هادي خالد بحاح اليها، حكومة هي نتيجة لعدوان غير مسبوق على اليمن كما تعمل بتوجيه من غرف العمليات في السعودية، ما يعني ان هذا المخطط يناقض حتى البنود التي اعلنت الرياض وهادي ومعه فريقه الالتزام بها حيث يتم فرض حكومة على اليمنيين على وقع اصوات الغارات ومشاهد الجرائم التي ترتكب بحق اليمنيي.  

لكن تبسيط هذا المشروع في اطار الحرب النفسية وتخفيف حدة الواقع الذي يواجه قوات العدوان، تناقضه معطيات الميدان، حيث ان التضاريس ليست الصعوبة الوحيدة التي تواجه هذه القوات.

فمرتزقة الرياض يتكبدون خسائر فادحة في مارب بعد فشلهم في ثلاث هجمات شنوها على منطقة الجفينة ما ادى الى مقتل العشرات منهم وتدمير العشرات من الياتهم، فيما يواصل الجيش واللجان الشعبية تقدمهما في تعز بعد سيطرتهما على تلال الاكمة السوداء ومواقع مهمة باتجاه جبل جرة ومدينة النور.

يضاف لذلك مصدر القلق الاخر بالنسبة للرياض وشركائها اي الصواريخ التي تتسع رقعة تاثيرها لتطال عشرات المواقع العسكرية السعودية.

كل ذلك يحتم دول العدوان بحسب مراقبين التفكير بمواجهة الرد اليمني المتنوع بين الداخل والخارج قبل التفكير بالهجوم على صنعاء او اعلان حكومة تكون هذه الدول الطرف الوحيد الذي يقبل بها.

02:00 - 17/09 - IMH