بعد حادثة الرافعة... هل يأمن الحاج على حياته في البيت الحرام؟+فيديو

الأربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 16/09/2015 - عادت السعودية عن حكمها المتسرع في ان الرياح الشديدة هي السبب الرئيس لسقوط رافعة الحرم المكي، محملة شركة بن لادن التي تشرف على مشروع توسعة الحرم جزء من المسؤولية بسبب الوضعية الخاطئة التي كانت فيها الرافعة خلافا لتعليمات التشغيل التصنيعية الخاصة بها.

وقد أمر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بايقاف تصنيف مجموعة بن لادن للمقاولات ومنعها من المشاريع الجديدة، ومنع أعضائها من السفر حتى الانتهاء من التحقيقات، كما امر بصرف تعويضات لضحايا رافعة الحرم من حجاج بيت الله الحرام.

وكانت التحقيقات قد اعتبرت ان وضعية الرافعة كانت مخالفة لتعليمات التشغيل المعدة من قبل المصنع والتي تنص على إنزال الذراع الرئيسة عند عدم الاستخدام أو عند هبوب الرياح ومن الخطأ ابقاؤها مرفوعة.

كما اوصت اللجنة التي كلفت بالتحقيق في القضية بمراجعة أوضاع جميع الروافع الموجودة بالمشروع والتؤكد من توفرها على جميع متطلبات واحتياطات الأمان والسلامة.

ولم يلحظ التحقيق عناصر اخرى ربما هي التي وفرت ظروف وقوع مثل هذه الحوادث الدموية لاسيما في مواضع امر الله تبارك وتعالى بان تكون آمنة لضيوفه من الحجاج والمعتمرين القادمين من انحاء العالم لاداء احد الاركان الخمس للاسلام.

ومنها الفساد الاداري وهيمنة بعض الامراء على المقاولات في مشروعات توسعة الحرمين الشريفين والذين رفضوا مناشدات بازالة الرافعات ومواد الانشاء من محيط الحرم المكي قبل عشرة ايام من بدء موسم الحج، كما اكدت مصادر قريبة من الاسرة الحاكمة، فضلا عما ذكره خبراء في مشاريع توسعة الحرم المكي بشأن تحويل مكة لمنطقة استثمارات وجباية أموال لصالح الامراء.

وجاء ذلك مؤيدا لما كشف النقاب عنه المغرد السعودي الشهير "مجتهد" قبل أسابيع حول سعي نجل الملك وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لزحزحة شركة بن لادن والاستحواذ على مشاريع توسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وبالنظر الى هذه الحقائق، يقتضي منع تكرار كوارث كالتي وقعت بسبب سقوط رافعة الحرم المكي، اضافة الى معرفة المسؤول ومحاسبته، حل الاشكاليات الاعمق من هبوب الرياح او الوضعية الفنية الخاطئة، خاصة في موسم ينبغي ان يشعر خلاله الحجاج وهم بالملايين انهم يطوفون البيت ويؤدون المناسك دون خوف او قلق، ومن دون ذلك فعلى السعودية ان ترضخ لان تكون ادارة الحج بيد الدول الاسلامية وتحت اشراف منظمة التعاون الاسلامي لتكون الامور المتعلقة بالحرمين الشريفين والحج بعيدة عن المصالح والمنافع الذي باتت تغري الامراء الشباب الطامحين الى السلطة والمال.

02:50 - 17/09 - IMH