كاميرا العالم تواكب تطورات "الاقصى" والاجراءات المشددة للاحتلال

الجمعة ١٨ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

القدس المحتلة (العالم) - ‏18‏/09‏/2015 - اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي وقناصيه الذين اعتلوا سطح المسجد الاقصى، واستخدم جنود الاحتلال القنابل الصوتية والرصاص المطاطي في قمع المصلين في باب العامود، في وقت عزز الاحتلال انتشاره الامني عند باب الخليل وباب السلسلة.

ورغم الاجراءات القسرية ادى الالاف صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، فيما اضطر مئات الشبان الفلسطينيين إلى الصلاة في شوارع القدس.

وانتشر أكثر من 5000 شرطي وعنصر احتلالي بالمدينة المقدسة بشوارعها واحيائها وحاراتها القديمة وحول الابواب الرئيسية للمسجد الاقصى المبارك، ونُشر عشرات الحواجز الاحتلالية للتدقيق وتفتيش المواطنين المقدسيين المتوجهين لأداء الصلاة.

وقال مدير دائرة الوعظ والإرشاد في المسجد الأقصى الشيخ ياسر أبو غزالة لقناة العالم الإخبارية: "نريد المزيد من اهل هذه المدينة المقدسة بأن يلتفوا حول مسجدهم اكثر فأكثر ويرابطوا فيه ويعلنوا أنهم جميعا مرابطون، كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها (معنيون) وليس فقط مسلمي القدس، نحن مرابطون في المسجد الأقصى والنساء مرابطات ايضا، وهذا شرف عظيم لكل مسلم يحظى به، وهو ليس لفئة دون فئة وليس هنالك حق لأحد من يهود وغيرهم بأن يمنع المرابطين والمرابطات من الوصول الى المسجد الاقصى أو المدينة المقدسة".

وفرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قيودا وإجراءات على دخول المصلين للمسجد الاقصى المبارك، فسمحت للنساء ومنعت الرجال من دون 40 عام، مئات المصلين مُنعوا فأدوا الصلاة بالطرقات والشوارع المحيطة بالمسجد الاقصى المبارك وسط تواجد عسكري احتلالي كبير. وصدحت حناجر المصلين بوجه المحتل، منددين بإجراءاته العنصرية ضدهم، مؤكدين على أن الاقصى لن يُقَسّم.

وقال احد المواطنين لمراسلنا: "المقدسيون ممنوعون من التحرك من اي منطقة إلا بإذن عناصر قوات الإحتلال، وهم يتعاملون بالقوة والسلاح مع الفلسطينيين وهم من يقرر من يستطيع الدخول للمسجد ومن لا يستطيع، وهذا عمل استفزازي، لا يوجد هناك قانون في الدنيا يمنع المصلين من اداء الصلاة في الاقصى او يمنع العبادة في اي مكان بالعالم".

وقال آخر لمراسلنا: "لقد منعونا، نحن منتطرون هنا منذ اكثر من ساعة وحاولنا ندخل من اكثر من مكان بدون فائدة، لم يسمحوا لنا، هناك تشديد امني كبير".

وتشهد مدينة القدس حالة من الغليان والغضب الشعبي ضد قرارات الإحتلال بمواصلة إقتحاماته المتطرفة للأقصى المبارك، اضافة لقرارات رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتانياهو بخصوص قمع المواجهات المقدسية وراشقي الحجارة بإطلاق النار مباشرة ضدهم لقتل المقدسيين بدم بارد.

AM – 18 – 19:34