غرق طفلة سورية قبالة سواحل اليونان

غرق طفلة سورية قبالة سواحل اليونان
الأحد ٢٠ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

عُثر على فتاة سورية في الخامسة من عمرها غريقة امس السبت، واعتبر عدد كبير من اللاجئين الآخرين في عداد المفقودين، بعد غرق زورقهم الذي كان يحاول الوصول إلى اليونان من تركيا.

ووقعت هذه المأساة غداة العثور على جثة فتاة سورية في الرابعة من عمرها الجمعة على أحد شواطئ منطقة تشيشمي في تركيا (غرب)، بعد غرق السفينة التي كانت تُحاول الوصول إلى اليونان.
وتمكّن خفر السواحل اليونانيون من إنقاذ 13 شخصاً، وهم يبحثون الآن عن ناجين إلى الشمال من جزيرة ليسبوس، كما أوضحت وكالة الأنباء اليونانية.
وأنقذت "أطباء بلا حدود" منذ الساعات الأولى لصباح السبت، أكثر من 200 لاجئ كانوا على متن زوارق قبالة السواحل الليبية.
وقال المتحدث باسم المنظمة زين السعدي: "جرى إنقاذ أكثر من 750 شخصاً منذ الساعة الخامسة" (03,00 تغ) كانوا على متن ثلاثة زوارق قبالة ليبيا، مضيفاً أن "هناك عملية انقاذ تجري لزورق رابع".
هذا ويستمر تدفّق اللاجئين السوريين عبر الحدود إلى المجر التي استدعت، اليوم السبت، بعض جنود الاحتياط المتطوعين بالجيش للمساعدة في التعامل مع أزمة اللاجئين.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الجنود سيعملون بشكل أساس في مواقع عسكرية اضطر الجيش لإخلائها نتيجة نشر جنود على الحدود.
وتحاول المجر السيطرة على حدودها مع تدفّق آلاف اللاجئين إليها، حيث انتهت ليل الجمعة- السبت من إقامة سياج من الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع كرواتيا لمنع اللاجئين من الدخول.
وقرّرت بودابست وضع هذه الأسلاك الشائكة التي تمتد 41 كلم على البر إذ أن بقية الحدود الممتدة على طول 330 كلم بين البلدين يشكّلها نهر درافا الذي يصعب عبوره.
أما كرواتيا، التي تواجه تدفقاً للاجئين على أراضيها يفوق طاقتها، فأكدت أنها ستواصل نقل اللاجئين إلى الحدود مع المجر.
وكانت كرواتيا ذكرت ليل الجمعة-السبت أنها نقلت آلاف اللاجئين بسيارات أو حافلات أو قطارات الى المجر التي تتّهم زغرب بأنها تشجع هؤلاء على عبور الحدود "بطريقة غير مشروعة".
وأثار نقل اللاجئين توتراً بين البلدين خصوصاً عندما وصل قطار يقلّ 800 لاجىء بمواكبة اربعين شرطيا كرواتيا مسلحاً إلى داخل الأراضي المجرية الجمعة.
وتحفّظت المجر على القطار ونزعت سلاح 40 من أفراد الشرطة كانوا على متنه واعتقلت السائق.
وفي تركيا، ما زال أكثر من ألفي لاجىء معظمهم من السوريين ينتظرون في ادرنة على أمل الدخول إلى اوروبا عبر الحدود اليونانية المُغلقة في وجههم.
وادرنة هي آخر مدينة تركية قبل الحدود مع اليونان وبلغاريا وكانت معبرا مفضلا للاجئين في طريقهم الى اوروبا.
ويتمركز نحو ألف لاجىء بينهم عدد كبير من الأطفال في ظروف صعبة تحت الشمس أو في ملاجئ هشة على الطريق الدولي السريع الذي يبعد حوالي عشرة كيلومترات عن الحدود. ويمنع الدرك هؤلاء من السير باتجاه الحدود.