آية الله خامنئي يعلن الحداد على ارواح ضحايا حادث منى

الجمعة ٢٥ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 25/9/2015 - يأعلن قائد الثورة الاسلامية في ايران آيه الله السيد علي خامنئي الحداد لثلاثة ايام على ارواحِ ضحايا فاجعة حادث منى، واكد أن على السعودية تحمل مسؤوليتها وعدم تجاهلِ سوء الإدارة والممارسات غيرِ اللائقة التي تسببت به. وطالب بعثة الحجِ الايرانية بمساعدة الجرحى والمصابين من البلدانِ الأخرى وفقا لمبدأ الأخوة الإسلامية.

بعد استشهاد وجرح العشرات من الحجاج الايرانيين في منى بمكة المكرمة نتيجة سؤء ادارة السلطات السعودية واهمالها في توفير الامن لضيوف الرحمن، اعلن قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي الحداد العام في ايران ثلاثة ايام على اراوح الضحايا.

واكد آية الله خامنئي انه على السعودية تحمل مسوؤليتها الثقيلة في الحادث المأساوي والتعامل مع الأمر وفقا للعدل والإنصاف وعدم تجاهل سوء الإدارة والممارسات غير اللائقة التي تسببت فيه.

وفي السياق ذاته اكد نائب الرئيس الايراني اسحاق جهانغيري، في تعميم لجميع المسؤولين عن هيئة الحج الايرانية في الديار المقدسة ان مسؤولية توفير امن حجاج بيت الله الحرام والحفاظ على ارواحهم ملقاة على عاتق السلطات السعودية، مشددا على ان الرياض مسؤولة عن تداعيات اي اهمال وتقاعس بهذا الصدد.

من جهتها وزارة الخارجية الايرانية ، استدعت القائم بالاعمال السعودي في طهران وابلغته استياء ايران الشديد من غياب الامن والامان في موسم الحج، مؤكدة ان عدم كفاءة المسؤولين السعوديين المعنيين بتوفير الامن للحجاج كانت السبب في الحادث الذي لا يمكن السكوت عليه.

کما اشار مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان الى مسؤولية السعودية عن هذا الحادث المفجع، وقال: تم اليوم استدعاء القائم بالاعمال السعودي الى وزارة الخارجية وتم ابلاغه رسميا اعتراض ايران الشديد على طريقة العمل الاجهزة التنفيدية السعودية.

وشكلت الخارجية الايرانية ايضا لجنة لمتابعة اوضاع الحجاج الايرانيين في حادث التدافع بمنى. واكدت انه سيتم نقل جثامين شهداء الكارثة إلى إيران بمجرد الانتهاء من الاوراق القانونية والمراحل الادارية والقنصلية.

وقوع هذا الحادث غير المسبوق، وعدم تعاون السلطات السعودية مع بعثة الحج الايرانية لنقل جثامين الحجاج الايرانيين من مكان الحادث او تسهيل العثور على الجرحى في المستشفيات كما اكد مسؤول البعثة علي قاضي عسكر، جعلت نواب ايرانيون يدعون الى تشكيل فريق تقصي حقائق من جميع الدول الاسلامية لدراسة الحادث. ومحاسبة المسؤولين السعوديين، بالاضافة الى تشكيل لجنة لاخراج ادارة شعيرة الحج من ايدي نظام ال سعود.