اليمن.. ضغوط دولية من أجل تسوية سياسية

اليمن.. ضغوط دولية من أجل تسوية سياسية
الثلاثاء ٢٩ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٣:١٧ بتوقيت غرينتش

يتواصل في العاصمة العمانية مسقط بذل جهود دولية وإقليمية من أجل إبرام اتفاق سياسي يؤدي إلى وقف الحرب على اليمن، بعد انقضاء ستة أشهر على بدء العدوان السعودي على اليمن، حيث تتعرض الأطراف اليمنية لضغوط كبيرة من أجل القبول بالمقترحات التي طرحها المبعوث الأممي وفق مصادر يمنية رسمية.

وذكر موقع روسيا اليوم، ان مصادر قريبة من المفاوضات ذكرت أن سفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن بتينا موشايت موجودة في العاصمة العمانية مسقط، لمواصلة جهود تقريب وجهات النظر بين الطرفين بعد أيام من اتصالات ولقاءات بين مجموعة الدول الراعية للتسوية وأطراف سياسية يمنية في داخل وخارج البلاد، من أجل إقناعها بضرورة العودة للحوار.

المصادر بينت أن الأطراف الدولية الراعية ترى أن مخاطر أمنية كبيرة ستترتب على استمرار القتال في اليمن، وأن هذه المخاطر سيتجاوز تأثيرها المنطقة إلى العالم، مع انحراف الصراع الداخلي نحو اتخاذ طابع مذهبي، ما أوجد مناخا ملائما للجماعات المتطرفة، ولتفاقم الأوضاع الإنسانية حيث وصلت نسبة اليمنيين المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى 80%.

وطبقا لهذه المصادر فإن الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي امتدت إلى السعودية التي تقود العدوان على اليمن.

ووفق مصادر يمنية فإن السفير الألماني لدى اليمن فالتر هاسمان انضم إلى فريق الدبلوماسيين المتواجدين في العاصمة العمانية والتقى عارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي وقيادات الحزب المتواجدة في مسقط، واستعرض الجانبان مسار الحرب والجهود المبذولة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الهادفة إلى ايقاف الحرب والعودة إلى المسار السياسي.

ويعد هذا اللقاء الأول للسفير الألماني الذي عين في هذا المنصب قبل أسابيع ويمارس مهامه من العاصمة الأردنية، وقد ناقش معاناة اليمنيين جراء استمرار العدوان والحصار الجوي والبحري والخسائر التي لحقت بالقطاع الصحي والخدمي بشكل عام، وضرورة التوصل إلى حل سياسي واستئناف المفاوضات.

من جهته أثنى أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام على مواقف ألمانيا الاتحادية ودعمها لجهود حل الأزمة في اليمن عبر الحلول السياسية.