نعيم قاسم: سوريا في مرحلة إنهاء المشروع المعادي

نعيم قاسم: سوريا في مرحلة إنهاء المشروع المعادي
الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان سوريا اليوم في مرحلة جديدة، لافتا الى انها في مرحلة إنهاء كامل المشروع المعادي لمصلحة مشروع جديد دعامته الرئيس بشار الأسد.

وبحسب موقع "العهد" فقد اضاف الشيح قاسم قائلا: "ليكن واضحًا لولا الرئيس السوري بشار الأسد والجيش السوري والشعب السوري وهذا التماسك والصبر والقتال والإلتفاف والصمود لما استطاعت سوريا أن تواجه هذه الحملة الكونية الآثمة التي استمرت لخمس سنوات تقريبًا".

وتابع :"نعم نحن ساعدنا سوريا، ولكن هل كانت المساعدة لتنفع لولا أنهم أهلٌ لذلك؟ ولولا أنهم وقفوا أساسًا لاستعادة الدور والمكانة لسوريا؟ هم الأساس".

وقال الشيخ قاسم:"اليوم يقرُّ العالم بشرقه وغربه أن الحلول في سوريا لا يمكن أن تتم إلاَّ مع الرئيس بشار الأسد"، مؤكدا ان"هذا الاعتراف ليس مكرمة لهم إنما هو اعتراف المهزوم، واعتراف الذي لا يستطيع أن يصنع شيئًا في سوريا من دون قيادتها وشعبها وجيشها الذين صمدوا وقاتلوا، حتى عندما تدخلت روسيا الآن بشكل مميز بسلاحها وإمكاناتها إنما تدخل لأن هناك من وقف على قدميه، ومن أجل أن تواجه العبث الدولي وخطر داعش الذي هو خطر على الجميع من دون استثناء".

وخلص الى ان سوريا عصية على السقوط، وان سوريا المقاومة باقية، وعلينا جميعًا أن نبقى إلى جانبها لأن نجاح سوريا من نجاح مشروع المقاومة، هذا المشروع المتكامل الذي تتضافر جهوده وإمكاناته لمصلحة المستقبل.

وفي الشأن المحلي، دعا الشيخ قاسم جماعة 14 آذار إلى إعادة النظر بخياراتهم السياسية، متوجها لهم بالقول:"لقد ملأتم سجلكم أخطاءً ولا زلتم تتابعونها، توقفوا قليلًا واملكوا الجرأة لأن تعيدوا النظر في مساراتكم التي أدَّت إلى هذا الفشل في داخل لبنان وفي الخيارات السياسية وحتى في النظر إلى القضايا الإقليمية المختلفة".
واضاف :"آمل أن يتعظوا وإن كان عندي يأس من هذا الأمر لأن المأمور إقليميًا ودوليًا يصعب عليه أن يأخذ قرارًا جريئًا إلاَّ إذا تحرّر من هذا الإنتماء والتحرر يحتاج إلى أبطال، آمل أن يفكروا بأن يكونوا أبطالًا عندها نلاقيهم في كل شيء".

وتابع الشيخ قاسم :"هم لا يريدون انتخاب رئيس قوي للبنان لأنهم  لا يريدون دولة قوية تلتزم الدستور وتحاسب وتسير وفق الضوابط والقوانين وتسأل وتقبل المساءلة، لا يريدون رئيسًا قويًا لأنهم يتأملون اللعب من خلال الرئيس الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة لينسحق أمام مشاريعهم الإقليمية والدولية على حساب لبنان ودولة لبنان، أما نحن فنجاهر بأننا نريد الرئيس القوي لأننا نريد الدولة القوية، لأننا نريد بناء لبنان على أسس متينة، لأننا نريد أن نتخلص من هذا الاصطفاف الطائفي الذي يحمي الفاسدين والمفسدين والمرتكبين، ونتحداهم بأن يقبلوا بناء الدولة القوية لأن دعامتها الرئيس القوي".
كما اشار الى أن الامر الآخر هو انهم لا يريدون الانتخابات عن طريق النسبية، ويجاهرون بأن عدم موافقتهم عليها أنهم يخسرون، يعني أنهم تريدون نظامًا يأتي بهم تزويرًا بإرادة ما وخلافًا لما يريده الناس ليتربعوا على عرشٍ صنعوه في غفلة من الزمن ليتحكموا برقاب البلاد والعباد ويغطوا الفساد والمفسدين.

وسأل الشيخ قاسم:"أليست الانتخابات أصلًا هي لتمثيل الناس؟!"، واضاف :"الاعتراض هو بما أن السلاح موجود لا نقبل الانتخابات النسبية، فكيف قُبِلت الانتخابات بالأكثرية والسلاح موجود؟"، وخلص سماحته الى أن "هذه الحجج لا معنى لها وإنما يطرحها البعض من أجل أن يقول بأنه تكلم فقط"، وقال:"نحن ندعو إلى الانتخابات النسبية من أجل أن يمثل الناس جميع الناس سواء نقصت حصتنا أو زادت أو نقصت حصص الآخرين أو زادت، ما يهمنا أن يشعر الناس جميعًا أنهم ممثلون في المجلس النيابي ولا حل إلاَّ بالانتخابات على قاعدة النسبية".