روحاني: لن نقبل اي قيود في المجال الدفاعي

روحاني: لن نقبل اي قيود في المجال الدفاعي
الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان جمهورية ايران الاسلامية لم ولن تقبل اي قيود في المجال الدفاعي.

وقال الرئيس روحاني في مقابلة اجرتها معه الاذاعة الوطنية الاميركية "ان بي آر" خلال زيارته الى نيويورك الاسبوع الماضي للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بحسب "فارس"، اننا لم ولن نقبل اي قيود في مجال الدفاع، فكل دولة تعمل على تعزيز بنيتها الدفاعية على اساس التهديدات التي من المحتمل ان تشعر بها، وان ايران ليست مستثناة من هذه القاعدة.

واكد الرئيس الايراني بان امن واستقرار المنطقة مهمان جدا لايران واضاف، ان عدم الاستقرار في الدول الجارة لا يضر بهذه الدول فقط بل يمكنها ان تعود بتداعيات سيئة للجميع والمنطقة كلها، لذا فان امن سوريا والعراق مهم جدا بالنسبة لنا ومن اجل ان تنعم كل دول المنطقة بالامن والاستقرار فاننا سنتابع اي حل يؤدي الى ذلك.

وبشان الخوض مع اميركا في قضايا اخرى غير القضية النووية قال، انه ومثلما صرح قائد الثورة الاسلامية لو تم تنفيذ الاتفاق النووي بصورة كاملة وراينا بان اميركا التزمت بتعهداتها عمليا فمن المحتمل ربما ان نبحث في قضايا اخرى.

واكد بان ايران قبلت تنفيذ البروتوكول الاضافي بصورة طوعية، لافتا الى ان هنالك اكثر من 120 دولة في العالم قبلت هذا البروتوكول.

وشدد على ان تكون عمليات التفتيش في ايران كما للاخرين ولا يتجاوزها واضاف، اعتقد ان جميع الدول حساسة تجاه امنها القومي واسرارها الوطنية وينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية العمل بمسؤولية كاملة في هذا المجال بغية عدم المساس باسرار الدول لانه من الطبيعي ان لا تتعاون الدول في غير هذه الحالة، وبناء عليه فاننا نتعاون ايضا مع الوكالة الذرية في اطار صون امننا القومي وضوابط الوكالة.        

وفي الشان السوري قال الرئيس الايراني، اننا وفيما يتعلق بالازمة السورية نتباحث مع دول المنطقة وكذلك مع الدول الاخرى من الاتحاد الاوروبي، لذا فاننا لسنا غير مهتمين بالقضية السورية، اذ يقتل ويشرد العديد من افراد الشعب السوري يوميا وحتى ان الابنية الاثرية والحضارية فيها يجري تدميرها من قبل الارهابيين، لذا فان كل هذه الامور تثير قلقنا وان ايران ستفعل كل ما بوسعها من اجل ارساء الامن في سوريا.

واضاف الرئيس الايراني، اننا نعتقد بانه يجب دعم الدولة السورية في الوقت الحاضر كي تتمكن القوات السورية والحكومة من طرد الارهابيين اولا وحينها ينبغي ان يؤدي المعارضون ايضا دورا سياسيا بحيث يتباحثوا في اطار الدستور للوصول الى طريق الحل.

واكد الرئيس روحاني، ضرورة تعددية الاصوات الا ان المسالة اليوم هي تحديد الاولوية وهي في سوريا اليوم مكافحة الارهاب، فمن الممكن ان تكون الاصلاحات السياسية ضرورية الا ان الاولوية هي طرد الارهابيين.

وصرح انه لا ضير في البدء بإجراء مناقشات وفتح حوار للتوصل إلى خطة العمل التالية بعد إخراج الإرهابيين والمسلحين من تلك المنطقة، مؤكدا أنه على الجميع أن يتصرف بشكل موحد وأن تكون لدى الجميع الصيغة المطلوبة لإخراج الارهابيين فورا.

واضاف، الا ان المهم القبول بضرورة مكافحة الارهابيين اولا، وحتى بامكان الدولة السورية ان تدخل في المفاوضات وتبدي وجهات النظر كي نتمكن من الوصول الى اطار يكون مقبولا لسوريا والمنطقة والعالم، وبالطبع يجب أن تكون للشعب السوري الكلمة الأخيرة والأهم بشأن مستقبل البلاد.