الارهاب سیطال الغرب ایضا ان لم یتم القضاء علیه بالمنطقة

الارهاب سیطال الغرب ایضا ان لم یتم القضاء علیه بالمنطقة
الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

دعا رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام فی ایران آیة الله اکبر هاشمي رفسنجاني، الغرب للعمل علی القضاء علی الارهاب في المنطقة، ودون ذلك سیطاله الارهاب عاجلا ام آجلا لان حیاة الارهابیین رهن بزعزعة الامن وتوسیع نطاق ذلك.

واشار هاشمي رفسنجاني، في تصریحات ادلی بها خلال استقباله مساعد الامین العام للامم المتحدة یان الیاسون في طهران مساء الاثنین، الی مساعی الامین العام الاسبق للامم المتحدة خافیر بیریز دوکویار والیاسون من اجل انهاء الحرب التي فرضها العراق علی ایران (في عقد الثمانینات والتي استمرت ثمانیة اعوام) وقال ، ان دور الشخصیات المحبة للخیر یسجله التاریخ وان الامم المتحدة عملت بعقلانیة في تلك المرحلة.
ولفت الی زعزعة الامن في المنطقة والتي تعود جذورها الی افعال الارهابیین صنیعة الاستعمار والاستبداد ، موضحا ان الارهاب تبلور علی ید طالبان والقاعدة في افغانستان وتلوثت مناطق واسعة في آسیا وافریقیا به تحت عناوین مختلفة کداعش وبوکوحرام وکذلك هناك خلایا في اوروبا ایضا.
واکد علی دور الامم المتحدة في مواجهة القوی الارهابیة الخفیة وقال، بالرغم من ان القوة التنفیذیة للامم المتحدة بهدف السیطرة علی هذه المجموعات غیر کافیة الا انه بالامکان الاستفادة من مکانة وقیمة هذه المنظمة الدولیة لدفع البلدان والحکومات الی مکافحة المجموعات الارهابیة او الامتناع عن تقدیم الدعم المالي والتسلیحي والاستخباري والاقتصادي علی الاقل.
ووصف الاوضاع المضطربة في العراق والتي زعزعت الامن في هذا البلد بانها خطیرة للغایة.
واوضح، ان المجموعات الارهابیة تستغل غضب بعض الشباب علی حکومات المنطقة وتمنحهم الوعود الجوفاء من اجل التمهید للقیام بعملیات انتحاریة والاخطر منها حصول الارهابیین علی اسلحة الدمار الشامل وهو ما یعد خطرا علی کل بلد.
واعتبر رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام الفقر ویأس بعض الشباب وفقدانهم الحریة في العالم الثالث من بین الاسباب التي ساهمت في اکتساب المجموعات الارهابیة القوة اذ شکلت الضلع الثالث المکمل لمثلث الاستکبار والاستبداد المشؤوم.
وعدّ بقاء واستمرار اي ضلع من هذا المثلث بانه یؤدي الی اشعال الحروب وزعزعة الامن وعلی العقلاء في العالم والامم المتحدة التخطیط من اجل ازالته او الحد من اتساعه علی الاقل.
واکد هاشمي رفسنجاني استعداد ایران لمکافحة الارهابیین بصورة جذریة، مشیرا الی التجارب القیمة التي اکتسبتها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في مکافحة المجموعات المتطرفة.
وشدد علی ضرورة احترام الدستور لاسیما في العراق وعدّه ضرورة لجمیع طبقات الشعب ، مشیرا الی عملیة صیاغة الدستور في هذا البلد ، محذرا من المخططات المشؤومة التي تحیکها المجموعات المتشددة في هذا البلد بدعم من بعض البلدان وتأجیج الخلافات الطائفیة والقومیة مؤکدا في ذات الوقت علی ان الخیار الافضل للعراق هو الحفاظ علی وحدة الاراضي واحترام جمیع الاطیاف والمذاهب والاقلیات الدینیة.
وحذر مرة اخری من اتساع مخاطر المجموعات الارهابیة لاسیما نیلهم علی الاسلحة الکیمیائیة مشددا في ذات الوقت علی ضرورة ان یقوم الغرب بازالة هذا الخطر في المنطقة والا فان الارهابیین سیقومون بعملیات انتحاریة وتفجیریة في الغرب ذاته لان حیاتهم رهن بزعزعة الامن وتوسیع نطاق ذلك.
وانتقد مواقف الغربیین حیال زمرة خلق الارهابیة (المنافقین) ووصفها بانها مصداق للانتقائیة في التعامل مع ظاهرة الارهاب، موضحا ان الارهابیین الذین قتلوا الابریاء في ایران یتجولون الآن في صالات البرلمانات الغربیة بامن کامل ویعقدون الملتقیات في البلدان الاوروبیة فیما تقوم مخططاتهم علی تشدید العملیات الارهابیة والتغریر بالشبان الاوروبیین لاجتذابهم الی المجموعات المتطرفة.