بوتين يبدأ اتصالات دبلوماسية حول سوريا غداة استقباله الاسد

بوتين يبدأ اتصالات دبلوماسية حول سوريا غداة استقباله الاسد
الخميس ٢٢ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

بعد ساعات على انهاء الرئيس السوري بشار الاسد زيارة مفاجئة الى موسكو، بدات روسيا حركة اتصالات دبلوماسية حثيثة في محاولة لايجاد حل للنزاع المستمر في سوريا منذ نحو خمس سنوات.

وغداة مباحثات اجراها مع نظيره السوري في زيارة مفاجئة الثلاثاء، بدأ بوتين الاربعاء سلسلة اتصالات مع القوى الفاعلة في الشرق الاوسط، لعرض نتائج لقاءاته مع الاسد.

واستهل بوتين حركته الدبلوماسية بالاتصال بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان بوتين "ابلغ نظيره التركي بنتائج الزيارة" التي قام بها الاسد الى موسكو.

كما اطلع بوتين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على نتائج زيارة نظيره السوري، وشدد الطرفان بحسب الكرملين، على اهمية الحل السياسي الذي يجب ان يلي العمليات العسكرية.

وشملت اتصالات بوتين كلا من الملك الاردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

واعلنت الخارجية الروسية الاربعاء ان وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري سيلتقيان نظيريهما السعودي عادل الجبير والتركي فريدون سنيرلي اوغلو في فيينا الجمعة لبحث الوضع في سوريا.

وياتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد تأكيد بوتين خلال استقباله الاسد "نحن مستعدون للمساهمة ليس فقط بالاعمال العسكرية في مكافحة الارهاب وانما ايضا في عملية سياسية"، وفق بيان عن الكرملين.

وقال متحدث باسم الرئاسة السورية لوكالة فرانس برس ان "بوتين ابلغ الرئيس الاسد بانه سيجري محادثات مع القوى الدولية بهدف التوصل الى حل سياسي مع محاربة الارهاب في الوقت نفسه".

واعتبر بوتين ان التوصل الى تسوية سياسية للنزاع ليس ممكنا الا "بمشاركة كل القوى السياسية والاتنية والدينية" في البلاد" مؤكدا ان القرار الاخير "يعود الى الشعب السوري".

وتعد زيارة الاسد الى موسكو الاولى منذ بدء الازمة في منتصف آذار/ مارس 2011، ولم يعلن عنها الطرفان الا بعد عودته الى دمشق. وتكتسب اهمية كبرى كونها تأتي بعد حملة جوية بدأتها روسيا في نهاية الشهر الماضي لدعم القوات السورية.

واكد الاسد من جهته ان اي عمل عسكري "يفترض ان تليه خطوات سياسية"، بحسب ما اوردت الرئاسة السورية، وقال الاسد ان "هدف العمليات العسكرية في سوريا هو القضاء على الارهاب الذي يعرقل التوصل الى حل سياسي".

ووفق تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اضاف الاسد ان "مشاركة القوى الجوية الروسية في العمليات ضد الارهاب فى سوريا ساهمت في وقف تمدد التنظيمات الارهابية".

وتشهد سوريا نزاعا داميا بين مجموعات مسلحة مدعومة من قبل الولايات المتحدة واسرائيل وتركيا والسعودية والامارات والجيش السوري تسبب بمقتل اكثر من 250 الف شخص، ونزوح اكثر من نصف السكان داخل سوريا وتهجير اكثر من اربعة ملايين خارجها.

وتقدر الامم المتحدة ان اكثر من 12 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة الى المساعدات الانسانية.