"داعش" تعدم 3 أشخاص بعد تقييدهم إلى أعمدة تدمر الأثرية

الثلاثاء ٢٧ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٨:٠٨ بتوقيت غرينتش

قال نشطاء سوريون نقلا عن مصادر محلية في مدينة تدمر السورية الأثرية مساء الاثنين، إن جماعة "داعش" الارهابية فجرت 3 أعمدة في المدينة الأثرية بتدمر.

وبحسب "روسيا اليوم" أشار النشطاء إلى أن عناصر جماعة "داعش"، التي تحتل مدينة تدمر منذ 20 مايو/أيار، قيدوا 3 أشخاص كانوا معتقلين لديهم إلى الأعمدة في القسم الأثري من تدمر وقاموا بإعدامهم عن طريق تفجير هذه الأعمدة دون أن يتم التعرف بعد على هوية المقتولين.

وتعتبر هذه الحادثة الأولى التي تقوم بها جماعة "داعش" بإعدام أشخاص بهذه الطريقة.

وكانت "داعش" قد عمدت خلال الأسابيع الماضية إلى اختلاق طرق جديدة في الإعدام، منها دهس عنصر من القوات السورية باستعمال الدبابة، إضافة إلى إعدام أشخاص بعد إجبارهم على حفر قبورهم بأيديهم، وغيرها من الاساليب الأخرى، كالحرق والذبح والموت غرقا.

ودمر عناصر "داعش"، الاثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول، قوس النصر الأثري الشهير في تدمر بسوريا.

ويقع قوس النصر، البالغ من العمر 2000 عام، عند مدخل شارع الأعمدة في هذه المدينة التاريخية، ويعود إلى عهد الدولة الرومانية.

وتعد مدينة تدمر التي تحتلها "داعش" إحدى أقدم المدن التاريخية في العالم، وتنتشر الصروح الأثرية المختلفة فيها على مساحات واسعة، وتعود معالمها الحضارية إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين، وقد ازدهرت بشكل خاص في عهد الملكة زنوبيا ونافست الحضارة الرومانية وقتها، وأدرجتها منظمة اليونيسكو عام 2013 على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر، ومنذ اقتحامها بدأت "داعش" باستهداف آثارها وشخصياتها الثقافية.

ففي 4 سبتمبر/أيلول دمر 3 مدافن أثرية على شكل أبراج، وهي "جمباليك وإلاله بل وكيتوت"، وسبق ذلك تفجيره في الـ 23 من أغسطس/آب معبد بعل شمين الشهير في المدينة. وهو معبد يقع في الحي الشمالي للمدينة فوق أنقاض معبد أقدم منه، يتألف بناؤه من الحرم وساحتين شمالية وجنوبية تحيط بهما الأروقة، وأمام الحرم عتبة تحمل 6 أعمدة وجبهة مثلثية، ودخلته بعض العناصر المعمارية الإغريقية والرومانية.

عملية تفجير معبد بعل شمين جاءت بعد أيام قليلة من عملية ذبح عالم آثار سوري في مدينة تدمر قام بها مسلحو هذه الجناعة الارهابية وعلقوا جثته على عامود في ميدان عام.

يذكر، ان جماعة "داعش" الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.