اليمن... حديث سعودي بنكهة الهزيمة عن نهاية الحرب+فيديو

الخميس ٢٩ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 29/10/2015 - بعد اشهر من العدوان المتواصل على اليمن، بدأت السعودية تبحث عن مخرج لمازقها في وقت تظهر فيه نفسها بموقع القوي. فبينما اجلت الجولة الثانية من الحوار اليمني الى منتصف الشهر المقبل بضغط سعودي برز الموقف الذي اطلقه وزير خارجية الرياض عادل الجبير عن قرب انتهاء العدوان.

وقال الجبير: "احدى اشارات قرب انتهاء الحملة العسكرية هي وجود جدية لدى الجانب اليمني وقبوله بقرار الامم المتحدة والمشاركة في الحوار الذي ترعاه الامم المتحدة".
 
الكلام السعودي لاول مرة عن انتهاء العدوان يشير الى سعي للخروج من الوحول اليمنية لدوافع عدة، ربما ابرزها المقاومة التي يظهرها اليمنيون والتي سمحت لهم بالمبادرة في الهجوم داخل السعودية حيث بات الجيش واللجان الشعبية يسيطران على الاف الكيلومترات المربعة في مناطق نجران وجيزان وعسير.

ما يعني فشل الاهداف الاستراتيجية التي وضعتها الرياض لعدوانها حيث ما زال الجيش واللجان في اوج قوتهما بينما تعجز مرتزقتها عن تامين المناطق المتواجدة فيها، لا سيما في عدن حيث كشف انسحاب الجيش واللجان المحسوب من هناك مخططا لافراغ قضية الجنوب من محتواها وتسليم المنطقة للجماعات المتطرفة. وهو ما يظهر في سيطرة القاعدة على عدة محافظات جنوبية والمواجهات في غير مكان بينها وبين الجنوبيين.

وارتباطا بذلك تبدو السعودية عاجزة عن تغطية جرائمها ضد اليمنيين واسكات جميع الاصوات المنادية بمحاسبتها. فبعد استهداف طيران العدوان مقر منظمة اطباء بلا حدود باتت دول تغطي العدوان واخرى تشارك فيه بوضع حرج، وبدأت العمل على انهاء الغارات ووضع حد للتهور السعودي، وعلى راس هذه الدول تاتي الولايات المتحدة التي خرجت اصوات داخلها تدعو لايقاف المغامرة السعودية.
 
فقد وجه ثلاثة عشر نائبا في الكونغرس الاميركي رسالة الى الرئيس بارك اوباما يعربون فيها عن قلقهم من مشاركة واشنطن في العدوان مطالبين اوباما بالعمل على وقف الغارات. كما اكدوا على الحل السياسي للازمة من خلال اشراك دول مؤثرة في الحل ضمنها ايران.

وبعد تغير واقع الامور في سوريا عكس ما ترجوه السعودية يبدو ان الرياض تسعى للخروج من المازق اليمني ايضا قبل ان تتزايد نسب خسائرها العسكرية والسياسية. لكن يقول متابعون ان المنحى الذي يتبعه النظام السعودي في كلا البلدين لن ينال به لا بلح الشام ولا عنب اليمن.

00:00 - 30/10 - IMH