حاكم دبي: إسقاط صدام كان ميلادا للفوضى بالمنطقة!

حاكم دبي: إسقاط صدام كان ميلادا للفوضى بالمنطقة!
الأحد ٠١ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، إن إسقاط الرئيس العراقي صدام حسين كان ميلادا للفوضى والإرهاب والطائفية في المنطقة حسب تعبيره.

وحسب موقع "ميدل ايست أونلاين" الاماراتي، قال الشيخ محمد في حوار مع مجلة نيوزويك الأميركية إن "بداية التدهور الكبير والفوضى في منطقتنا كانت مع غزو العراق، وحلّ جيشه".

وكانت القوات الاميركية التي غزت العراق عام 2003 انطلقت من الحدود العراقية الجنوبية والغربية بشكل اساسي واستخدمت القواعد والمطارات الخليجية في عملية الغزو.

وأضاف: "كل من ظن أن الأخطاء التي وقع فيها صدام حسين، أدرك بعد غزو العراق أن مأساة هذا البلد العربي ستحدث أضرارا لكل المنطقة قد لا يمكن الخلاص من آثارها حتى بعد عشرات السنين"

حسب قوله.

وفيما اتهم حاكم دبي الاكثرية في العراق (الشيعة) بالطائفية لم يشر الى احتضان الامارات لبقايا البعث الصدامي المجرم وعداء نظام ابوظبي للحشد الشعبي الذي يقاتل الارهاب الداعشي الممول من حكومته (كما بينت حادثة نقل الارهابيين من تركيا الى اليمن مؤخرا) ولا عن دور الانظمة الخليجية في اسقاط نظام صدام حسين والاموال التي دفعتها من اجل ذلك للولايات المتحدة.

وقال الشيخ محمد إن منطقة الخليج الفارسي غير قابلة للتجزئة، فهي إما أن تنهض معا وإما أن يلحق التردي كل أعضائها مؤكدا أن "المنطقة اليوم كما نراها على محك تاريخي، وعند مفترق طرق حضاري، أما أن تستعيد حضارتها وتستأنف ريادتها، وإما أن تكون منطقة غير صالحة للسكن".


وقال الشيخ محمد متحدثا عن المستقبل الاقتصادي للمنطقة "لست محللا اقتصاديا، ويمكنكم بالتأكيد الحصول على إجابة أفضل من المتخصصين، ولكن ما أعرفه من خلال خبرتي أنه من الخطأ الكبير أن تعتمد الحكومات على ما يقوله المحللون الاقتصاديون ومتابعو الأسواق الدولية وأصحاب التقارير المسؤولة عن المؤشرات فقط، الاقتصاد العالمي خلال الأعوام العشرة المقبلة هو غير الاقتصاد العالمي خلال العشرة السابقة".

وأضاف "مهمة الحكومات هي التنبؤ بهذا المستقبل والاستعداد له، ليس المهم تقلب الأسواق الاقتصادية الحالية، المهم هو ماهي القطاعات التي ستقود اقتصاد العالم خلال السنوات المقبلة حتى نكون ضمن هذه القطاعات من اليوم، من كان يظن قبل 10 سنوات مثلا أن شركة مثل أبل سيبلغ حجمها أكبر من شركات نفط عمرها أكثر من 100 عام".

وتشارك الامارات منذ ثمانية اشهر في العدوان على اليمن الى جانب السعودية وقطر.