محمد جواد لاريجاني يتهم اميركا بمحاولة استغلال الاتفاق النووي

محمد جواد لاريجاني يتهم اميركا بمحاولة استغلال الاتفاق النووي
الأحد ٠١ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

اعلن امين لجنة حقوق الانسان في السلطة القضائية الدكتور محمد جواد لاريجاني، ان اميركا تحاول استغلال الاتفاق النووي للحد من صمود ايران بوجه الحظر.

وافادت وكالة "فارس"، ان لاريجاني في كلمة بملتقى "اميركا لماذا العداء" اشار الى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وقال: "ان هذه الحادثة تحمل في طياتها تجربتين اجتماعيتين مهمتين، احداها ارساء دعائم نظام مدني للمجتمع يقوم على اساس الاسلام"، مشيرا الى ان هذه التجربة كانت في مواجهة الاستكبار الرأسمالي والاشتراكية في الوقت نفسه".

واضاف: "التجربة الثانية هي الصحوة الاسلامية التي لا تعرف الحدود وتقوم في كل انحاء العالم الاسلامي".

واكد النائب والدبلوماسي السابق، ان التجربة تتميز بطابع التعاطي وهي نتاج ارادة البشرية والظروف التي تعاصرها ومن هنا فان التجربة معرضة للانحراف لان ارادة الانسان دخيلة في صنعها، مشيرا الى ان انحراف نهضة الصحوة الاسلامية يعود الى هذا السبب، لان النموذج الذي قامت عليه خاطئ.

واوضح: "ان نموذج تحركات "داعش" والتكفيريين يقوم على اساس مبدأ عقائدي، ويقال للشباب "السني" المتطلعين للاسلام، بان العزة الاسلامية رهن بنموذج الخلافة الاموية والعباسية".

وشدد لاريجاني على ان الانحراف في تجربة الثورة الاسلامية لايقع من دون تخطيط، قائلا: "ان التجربة وبسبب تعاطيها معرضة للانحراف وان الغرب يعتبر نموذج الجمهورية الاسلامية ونموذج الصحوة الاسلامية بانهما يخلان بمخططاتهم ويشعر بالخطر من وجودهما".

واشار الى بعض تصريحات المفكرين الغربيين حول خطر الاسلام على السياسية الخارجية الاميركية، مؤكدا انهم يعلمون ابعاد الثورة الاسلامية ويتحسسون منها ومن هنا تطرح قضية التغلغل لان التعاطي يمهد الارضية للتغلغل.

واكد لاريجاني ضرورة الاعتبار من حرف مسار الصحوة الاسلامية، وقال: "ان قائد الثورة يؤكد دوما على ضرورة الاعتبار من الاحداث ."

واوضح: "في هذا المجال وصف قائد الثورة الاسلامية المفاوضات النووية بانها حدث يدعو الى الاعتبار، وقد شهدنا ان البعض اعتبر الاتفاق انتصارا كبيرا ودعوا الى الاحتفال بذلك، ولكن قائد الثورة علق على المفاوضات بانها مدعاة للاعتبار، اي اننا تعرضنا للتهديد ويجب ان نسعى الى احباطه".