لن تتحرر الأمة من الفتن إلا بسقوط نظام آل سعود الوهابي

لن تتحرر الأمة من الفتن إلا بسقوط نظام آل سعود الوهابي
الجمعة ٠٦ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

تتسابق الدول والمنظمات الدولية والمنظمات الوطنية، منذ سنوات لايجاد الوسائل الناجعة للتصدي لظاهرة التكفير الوهابي الذي تجتاح العالمين العربي والاسلامي، عبر عقد المؤتمرات والندوات، بمشاركة علماء الدين والمفكرين والنخب السياسية، تنتهي عادة ببيانات ختامية، تطالب بمجملها، المسلمين الى اعتماد خطاب ديني معتدل ومتزن، ونبذ الخطاب المتطرف والتكفيري، ولكن على ارض الواقع، بقيت هذه البيانات حبرا على ورق، وبقيت ارصفة وشوارع المدن العربية والاسلامية تصطبغ بدم الابرياء من العرب والمسلمين، على يد الجماعات التكفيرية الوهابية، بدون جريرة اقترفوها.

آخر هذه المؤتمرات كان المؤتمر الإسلامي العالمي “الإسلام ومحاربة الإرهاب” الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي السعودية ، تحت رعاية الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مكة المكرمة في الفترة من 22/ 2 / 2015 وحتى 25 / 2/ 2015 شارك فيه عدد كبير من الشخصيات الدينية والفكرية وفي مقدمتها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، والقى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس المجلس الأعلى للرابطة كلمة، اكد فيها “على اتصاف الإسلام بالوسطية والاعتدال، وبراءته من الأعمال التي يمارسها الإرهابيون”، ودعا الرابطة إلى تركيز جهودها في التصدي لظاهرة الإرهاب والغلو والتطرف”.

الملفت انه وبعد هذا المؤتمر ارتفع عدد السعوديين الملتحقين ب”داعش” الوهابية في سوريا والعراق اضعافا مضاعفة، و”توسع” نشاط “داعش” الوهابية حتى شمل الاراضي السعودية ذاتها، فاستهدفت عدة تفجيرات “داعشية” وهابية مساجد لاتباع اهل البيت عليهم السلام، بينما ما زال “مشايخ الوهابية ” يتظاهرون امام الملاء، انهم ضد التطرف والتكفير والكراهية، وضد ممارسات “داعش” الوهابية و “القاعدة” الوهابية والجماعات التكفيرية الوهابية الاخرى، بينما الواقع، الذي يعرفه الجميع، ان الوهابية السعودية هي الرحم الذي خرجت منه كل هذه الجماعات التكفيرية وكل هذه الفوضى والدمار والخراب.

ما قاله شيخ الوهابية عبد العزيز ال الشيخ امام مؤتمر مكة لمكافحة الارهاب، عن الوسطية والاعتدال، كان كذبا ونفاقا و ذرا للرماد في العيون، والا من لا يعلم ان هذا الوهابي الكبير لا يترك فرصة الا وينفخ فيها بنار الفتنة الطائفية، وآخرها خطاباته ايام محرم الحرام وفي ذكرى استشهاد الامام السبط الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام، حيث اتهم اتباع اهل البيت عليهم السلام بعبارات طائفية كريهة، تقطر سما و حقدا، حيث جاءت فتاواه التكفيرية لاتباع اهل البيت عليهم السلام، لتشرعن الاعمال الاجرامية ل”داعش” الوهابية.

ومن باب شهد شاهد من اهلها، ننقل بالنص ما قاله امير سعودي، عن الميزانية الضخمة التي تخصصها السعودية، لاثارة الفتن الطائفية في العالمين العربي والاسلامي، وهو ما يكذب بالدليل القاطع ما قاله كبير الوهابية امام مؤتمر مكة، والذي حضره للاسف الشديد شيخ الازهر احمد الطيب، وهذا الامير ليس الا تركي بن بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود، المقيم في العاصمة الفرنسية باريس، حيث كشف في “منتدى الحوار” الذي يعقده أسبوعياً في داره بحضور نخبة من الطبقة العربية المثقفة التي تقيم في باريس منهم رجال صحافة ورجال فكر وسياسة وغيرهم، عن وجود شعبة خاصة في الاستخبارات السعودية تسمى “شعبة الروافض”، ميزانيتها تعادل ميزانية “تونس والأردن واليمن” مجتمعةً، ومن مهام هذه الشعبة تنفيذ مؤامرات على الشيعة وتشويه صورتهم عن طريق طبع كتب مزيفة محشوة بالأكاذيب والتدليس توزع في موسم الحج، بل وتحرض على قتلهم.

واكد الامير تركي انه اطلع على هذه الشعبة، “شعبة الروافض” عندما عمل ضابطا في وزارة الداخلية و في جهاز المخابرات مدة عام كامل هناك ، وان هذه هي المرة الاولى التي يكشف عن هذا الامر.

الامير تركي وفي سياق حديثه ذكر؛ إن المسلم الشيعي أفضل من المسلم السلفي(الوهابي)، لأن الأول يتقرب إلى “الله” بزيارة “الحُسين(ع)” والثاني يقتل الأول تقرباً إلى “الشيطان” رغم أنه يقول تقرباً إلى “الله”.

كما وصف تركي السعودية بانها ”بلد متخلف ويعيش في زمن العصر الحجري وتحكمه عصابة تشرب الخمر ٢٤ ساعة في اليوم باستثناء أوقات الصلوات الخمس وتسرق أموال الشعب وتتبرع بها للراقصات تارة و قاطعي الرؤوس تارة أخرى”.

اخيرا ندعو كافة علماء الدين والمفكرين والمثقفين والشعراء والفنانين، اذا ما كان يهمهم مستقبل اطفالهم واحفادهم، ان يشيروا وبالاصبع الى نظام ال سعود الوهابي، وتعريته امام الشعوب العربية والاسلامية، وتحميله المسؤولية كاملة عن كل المآسي التي تعيشها الامة اليوم، بسبب دولاراتهم القذرة و وهابيتهم الظلامية، ولابد من دعم شعب جزيرة العرب وخاصة الشباب، للانتفاضة على هذا النظام الشاذ والعميل حتى العظم لامريكا والصهيونية العالمية، وكذلك ان يُعروا كل المرتزقة، الذين يحاولون التغطية على التشوهات الخلقية الكريهة للنظام القبلي الجاهل لال سعود، في مقابل حفنة من الدولارات الوسخة ، وان يشيروا اليهم بالاسم لفضحهم امام الراي العالم العربي والاسلامي، وعلى هؤلاء جميعا ان يقولوا للعالم: كفى مهادنة لهذا النظام الوهابي التكفيري.. كفى للحلول الوسط معه.. يكفي التعامل معه على انه نظام كباقي الانظمة، فهذا النظام ليس الا “داعش” الوهابية ولكن في ثوب دولة، فلا امن ولا استقرار في المنطقة والعالم الا بعد اسقاط نظام “داعش” الام في السعودية، التي انجبت كل هذا المسخ التكفيري في العالم.

*سامي رمزي ـ شفقنا