انتفاضة القدس... عمليات تضرب في العمق النفسي للاحتلال+فيديو

الإثنين ٠٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 08/11/2015 - طعن... دهس... او ضربة حجر... اسلحة انتفاضة ارخت بثقلها على المجتمع في الكيان الاسرائيلي، رعبا وخوفا وعدم ثقة بحكومته وبقيادته ،حات بات الحال اشبه بكابوس مرعب خيم على مناحي الحياة اليومية للمستوطنين.

وفي يوميات انتفاضة القدس، نجح فلسطينيان صباح الاحد بطعن مستوطن بسكين في قرية النبي الياس بقضاء قلقيلية، وقد اصيب بجراح خطرة.

وفي وقت سابق تمكنت شابة فلسطينية من طعن رجل امن اسرائيلي، في مستوطنة بيتار عيليت جنوب الضفة الغربية المحتلة، قبل ان تسقط جريحة بقدميها جراء اطلاق الرصاص عليها.

وقرب حاجز الزعترة دهس شاب فلسطيني بسيارته عددا من عناصر امن الاحتلال ،بينما ارتقى شهيدا برصاص الاسرائيليين، ولتطبع بذلك انتفاضة القدس، مشهدا جديدا بات يؤرق ساسة الكيان، والذي حرك سيلا من الاتهامات وعدم الثقة من المستوطنين في سلطات كيانهم التي باتت عاجزة عن توفير الامن لمستوطنيها.

وفي التداعيات المباشرة لانتفاضة القدس، بحجارتها وسكاكينها،كانت الصدمة في نتائج استطلاع اجراه مركز مؤشر السلام التابع لجامعة تل ابيب، قبل بضعة ايام... ووفقا للاستطلاع فإن ثمانية وثلاثين بالمئة من المستوطنين اجبرتهم الانتفاضة على تغيير نمط حياتهم، بينما اوضحت الدراسة ان ستة وخمسين بالمئة من المستطلعين يظنون ان اداء حكومتهم ضد الاحداث الجارية هو الاسوأ.

وفي الحياة اليومية التي بات معها الخوف والرعب هما المسيطران،تتصاعد المخاوف في الحياة اليومية للمستوطنين،الذين اصبحوا في هاجس دائم من سكين ينتظرهم اول الطريق.

وقال يوتام دغان خبير نفسي اسرائيلي: "الوضع الذي تنتشر فيه صور الموت والعنف،اضافة الى الخوف والرعب والصدمة، كلها عوامل تساعد على تصاعد الخوف واللاستقرار لدى الجميع".

ومع صعوبة ضبط الثائرين الفلسطينيين، بات مشهد الرعب سمة بارزة في اذهان المستوطنين، رعب قال عنه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية هرتسي هليفي، ان مشاهده التي تنتشر بسرعة، تهدم مستوى الثقة بين المستوطنين على صعيد الامن والاستقرار، ولو انها توفرت سنة ثمان واربعين لما قام الكيان.

وفي اجواء الخوف والارتباك السائدة، تبدو الانتفاضة برأي متابعين، مستمرة في خلق توازن رعب جديد في الاراضي المحتلة، عنوانه... الحجر والسكين... والُثأر للكرامة ومقاومة الاحتلال.

05:00 - 09/11 - IMH