هآرتس: "إسرائيل" تتاجر بجثث منفذي الهجمات

هآرتس:
الإثنين ٠٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٤٧ بتوقيت غرينتش

بدأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية افتتاحيتها صباح اليوم بالتعرض لبضاعة وصفتها بالباردة والمخزنة في غرف التبريد للشرطة الإسرائيلية وتنتظر أمر البيع، انها جثامين منفذي العمليات الفلسطينيين!.

وبحسب "الشاشة نيوز" يقول الكاتب "تسفي برئيل"، ان المشترين بالذات موجودون، ولكن البائعين مفزعون، فهم لن يسلموا البضاعة الا من تحت الطاولة، وفقط شرط ألا تحدث البضاعة احتفالات".

واوضح: "من الواضح أن البضاعة – جثامين منفذي العمليات الفلسطينيين، تتطلب جنازة، وفي الجنازة هناك مشاركون مشحونون بمشاعر عاصفة تنفجر ضد من قتل منفذي العمليات وضد "اسرائيل"، الانفجار الذي يحدث موجات غضب وكراهية إضافية، وكل هذه من شأنها أن تمس بنسيج العلاقات الهادىء والساكن، الذي لولا الجثث لكان واصل الحياة بلا عراقيل".

وأضاف: تملك "إسرائيل" الآن السلاح المطلق: جثامين باردة ومهددة، جثامين محظور تحريرها لأن ببرودتها قد تشتعل نار تحرق كل المناطق، فالفلسطينيون يتفهمون قتل منفذي العمليات، فالشهادة جزء من ثقافتهم، ولكن الجثامين؟ هذه قصة أخرى، يمكن هنا الضغط عليهم".

وختم الكاتب بالقول "إن هذا الذخر الأمني المحتجز في الثلاجة يلقي بظلاله بالطبع على كل اعتبار أخلاقي؛ وكالمعتاد، كما يرافق كل فعل غير أخلاقي تعليل أمني لا يمكن الصمود أمامه، كما ينبغي أن نشرح للمحرضين، ملزمون بأن يتمسكوا بقواعد لعب عادلة، الجثة مقابل الجثة، أو الجثة مقابل الهدوء، الأغلى فيما بينهما. هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الفلسطينيون. وهذه هي اللغة التي تتقنها إسرائيل بجهلها".