موسكو تعزز قدراتها النووية ردا على الدرع الصاروخي

موسكو تعزز قدراتها النووية ردا على الدرع الصاروخي
الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهدف الحقيقي وراء الدرع الصاروخية الأميركية يكمن في احتواء القدرات النووية الروسية، وتعهد بتعزيز القوات الاستراتيجية الروسية ردا على ذلك، والإشارات إلى الخطرين "الإيراني" و"الكوري الشمالي" النوويين ليست إلا تغطية للخطط الحقيقية.

وبحسب "روسيا اليوم"، صرح بوتين في اجتماع عقده الثلاثاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني في منتجع سوتشي جنوبي روسيا لبحث خطط تطوير القوات المسلحة الروسية، قائلا: "الإشارات إلى الخطرين "الإيراني" و"الكوري الشمالي" النوويين ليست إلا تغطية للخطط الحقيقية.. أما الهدف الحقيقي فيكمن في تحييد القدرات الاستراتيجية النووية للدول النووية الأخرى باستثناء اميركا وحلفائها، وبالدرجة الأولى تحييد القدرات النووية لروسيا".

وأكد الرئيس بوتين أن موسكو ستتخذ الإجراءات الضرورية لتعزيز قدرات قواتها النووية الاستراتيجية، وذلك على خلفية مواصلة الولايات المتحدة وحلفائها بناء الدرع الصاروخية العالمية، دون أخذ قلق روسيا واقتراحاتها حول التعاون في مجال الدفاع الصاروخي، بعين الاعتبار.

واعتبر أن واشنطن تسعى للحصول على التفوق العسكري المطلق على الدول الأخرى والاستفادة مما يحمل هذا التفوق في طياته من العواقب.

وشدد قائلا: "قلنا أكثر من مرة إن روسيا ستتخذ الإجراءات الضرورية لتعزيز قدرات قواتها النووية الاستراتيجية"، معيدا إلى الأذهان أن العمل على تشييد الدرع الصاروخية الأمريكية مستمر على الرغم من تسوية القضية النووية الإيرانية.. "سنعمل على تطوير منظومتنا للدفاع الصاروخي، لكن في المرحلة الأولى، سنعمل، كما قلنا أكثر من مرة، على تطوير منظومات ضاربة قادرة على اختراق كل المنظومات للدفاع الصاروخي".

وأعاد بوتين إلى الأذهان أن مؤسسات الصناعة الحربية في روسيا طورت خلال السنوات الماضية واختبرت بنجاح حزمة من الأسلحة الواعدة القادرة على تنفيذ أي مهمات متعلقة بمواجهة منظومات الدفاع الصاروخي متعددة الأنواع.. وبدأ تزويد القوات المسلحة الروسية بهذه الأسلحة".

وتابع أن الاجتماع في سوتشي يركز بدرجة كبيرة على بحث سير تدريبات الجيش على استخدام هذه الأسلحة الجديدة، بالإضافة إلى تطوير منظومات أسلحة واعدة أخرى من شأنها أن تحدد صورة القوات المسلحة الروسية للعقود القادمة، وستمثل ردا على التحديات التي تواجهها روسيا.

كلمات دليلية :